أصدر مركز ’انسان‘ للديمقراطية والحقوق في غزة بيانا جاء فيه: "يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مطبقا على قطاع غزة منذ عام 2006م، عقب الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والتي أفرزت نتائجها فوز قائمة التغير والإصلاح التابعة لحركة "حماس" الفلسطينية في إطار عملية ديمقراطية شهد العالم بنزاهتها، ومع دخول الحصار عامه الحادي عشر على التوالي، وتعرض القطاع لثلاث اعتداءات عسكرية من قبل قوات الاحتلال، زاد الوضع الانساني والاقتصادي سوءً، حيث ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن قطاع غزة خلال خمس سنوات قادمة سيصبح غير قابل للعيش فيه، حيث بلغت نسبة الفقر 39%، 21% فقر مدقع، وبلغت نسبة البطالة 44%".
وأضاف البين: "منذ هذا التاريخ ويعتمد غالبية سكان قطاع غزة على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال، وتعتبر هذه المؤسسات الدولية والتي تعمل وفقا للضوابط والضمانات والحصانات التي يكفلها القانون الدولي، ويحفظ استقلاليتها، من أي تدخل من الجهات داخل الدولة التي تقيم على أراضيها، فضلا عن أن هذه المؤسسات تلقى دعما وتسهيلات من قبل السلطات في قطاع غزة لضمان استمرار عملها وأنشطتها الإنسانية، ويبلغ عدد المؤسسات الدولية في القطاع 93مؤسسة، ويستفيد منها آلاف الفلسطينيين".
وتابع البيان: "في الآونة الأخيرة وزيادة في التضييق على الفلسطينيين، وجه الاحتلال الإسرائيلي اتهامات ومزاعم حول قيام بعض موظفي المؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني والإغاثي في قطاع غزة، باستغلال منصبهم في توجيه بعض أموال هذه المؤسسات لدعم الحركات المسلحة الفلسطينية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال المهندس "وحيد عبدالله البرش 38 عاما" والذي يعمل موظفا في الوكالة الدولية "UNDB"، بحجة القيام بأعمال أمنية لصالح حركة حماس في قطاع غزة، ومساعدة حماس ببناء مرسى بحري صغير للحركة، وهذا ما نفته عائلة البرش بالاتهامات الموجهة لابنها من قبل قوات الاحتلال".
وأردف البيان: "في ذات السياق اعتقلت قوات الاحتلال "محمد خليل الحلبي 38 عاما" والذي يعمل مديراً لمؤسسة الرؤيا العالمية "وورلد فيجن" بتهمة تمويل حركة حماس من أموال هذه المؤسسة بنسبة 60% من موازنتها أي بمبلغ قدره 7,2 مليون دولار، ونفت المؤسسة هذا الاتهام إذ ذكرت أن ميزانية المؤسسة لا تتجاوز 2 مليون دولار، وأوردت أن هناك رقابة على المصادر المالية للمؤسسة وتقييم عملها، وتقدم مساعداتها في المجالات الإنسانية للمرأة والطفل والعاطلين عن العمل في قطاع غزة. وخلال تواصل المركز مع أهل المعتقل الحلبي، ذكروا أن محمد تعرض ل 23 يوم للتعذيب والضغط النفسي والتهديد، حيث تم تهديده بقتل عائلته، وتم حجزه في زنزانة انفرادية لمدة 52 يوم، ونفت التهم الموجهة لابنهم".
وأضاف: "في ذات السياق تتمتع المنظمات والمؤسسات الدولية بشخصية قانونية مستقلة، ويتمتع العاملون فيها بالحماية القانونية من الاعتقال والحصانة وفقا للعرف الدولي الخاص بالحصانات، وكذلك الحماية الدولية من انتهاك أي حق من حقوقهم الإنسانية".
وأوضح مركز الإنسان أن "عملية اعتقال الفلسطينيين العاملين في المؤسسات الدولية، ومحاولة التضييق على عمل المؤسسات الدولية في القطاع وتشويه عملها ووسمها بدعم حركات ارهابية، سيزيد من الحصار والتضييق على المواطنين في قطاع غزة، إضافة إلى محاولة وقف عمل هذه المؤسسات لمنع عملها بعدما أصبحت تقوم بدور كبير في كشف فضائح وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية ومحاولة الضغط الدولي عليه لرفع الحصار".
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيدة أميرة شعث، من مركز انسان، حيث قالت: "الحصار الآن أصبح مطبقا على قطاع غزة للعام الحادي عشر على التوالي، ونسبة البطالة تجاوزت 44% نسبة الفقر 39% و21% فقر مدقع. نتحدث عن حصار وإغلاق للمعابر والتشديد والتضييق بالفترة الأخيرة كان من أبرز الوسائل التي التجأت اليها قوات الاحتلال بالتضييق على قطاع غزة واعتقال الناشطين الحقوقيين أو العاملين بالمؤسسات الدولية".
استمعوا للقاء الكامل: