تعرضت فتاة (24 عاما) أمس الثلاثاء لعيارات نارية خلال تواجدها داخل سيارة في مدينة شفاعمرو، وقد تم نقلها الى مستشفى ’رمبام‘ لتلقي العلاج حيث وصفت حالتها بالخطيرة.
وقال الناطق بلسان مستشفى ’رمبام‘ لإذاعة الشمس أن "الشابة وصلت الى المشفى وهي بحالة خطيرة وكانت مصابة جراء تعرضها لإطلاق عيارات نارية، وقد خضعت لعملية معقدة خلال ساعات الليلة الماضية ووضعها تحسن وعادت الى وعيها الكامل. لا تزال الشابة متواجدة بغرفة العناية المركزة لكن وضعها مستقر ولا يوجد خطر على حياتها".
وعن زيادة حالات العنف ضد النساء بالفترة الأخيرة والتي كان آخرها إطلاق النار على الفتاة في شفاعمرو وقتل المرحومة آمنة ياسين في مدينة طمرة الحامل بشهورها الأخيرة، تحدثت إذاعة الشمس مع السيدة نائلة عواد من جمعية ’نساء ضد العنف‘.
قالت السيدة نائلة عواد: "المسؤولية تقع علينا جميعا وصمتنا جريمة وصمت القيادات جريمة والتعامل مع كل ما يجري مع النساء كإحصائيات وأرقام هو أيضا جريمة".
وقالت عواد لإذاعة الشمس: "النساء تخسر حياتها بعد أن كانت تريد العيش بكرامة وحرية، وهنالك مجرمون يتجولون بيننا وهنالك داعمين للمجرمين الذين يشدون على أياديهم. نحن والكثير من الأشخاص نتعامل مع الموضوع وكأن شيئا لم يحدث. باللحظة التي نبدأ فيها بمحاربة الجريمة عن طريق عدم الصمت على كل جريمة عنف تمارس داخل البيوت وأن لا نعطي شرعية ومبررات فنحن يمكننا الوصول لمجتمع آمن".
وأضافت عواد: "أنا لا أثق باللجان الفرعية أو غير الفرعية، مطلبنا منذ عشرات السنين ونحن شددنا على ذلك وتوجهنا برسالة مسؤولة من قبل جمعية نساء ضد العنف وأيضا من قبل لجنة مناهضة قتل النساء للجنة المتابعة بكل مركباتها أن نعقد جلسة من أجل وضع خطة شاملة كاملة ليتواجد بها الجمعيات النسوية والجمعيات الحقوقية والأحزاب والقيادات الحزبية والناشطين الحزبيين وكل مركبات لجنة المتابعة من هيئات السلطات المحلية ومن الاقسام المختلفة من الرفاه الإجتماعي واقسام المعارف في البلديات لنضع خطة شاملة وكاملة من أجل الخروج بآليات عمل تتعامل مع قضايا العنف ضد النساء بشكل خاص ومناهضة قتل النساء في مجتمعنا".