أطلق الجيش التركي أمس عملية عسكرية على شمال سوريا، تحت مسمى "درع الفرات"، تستهدف تطهير مدينة جرابلس الحدودية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي ومنع وصول مقاتلين أكراد تخشى أنقرة مخططاً لهم بإقامة دولة أو كيان فيدرالي على حدودها، وسط دعم أمريكي ورفض حكومي سوري وكردي.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم، في بيان رسمي أن "القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت عملية عسكرية تهدف إلى تطهير منطقة جرابلس بمحافظة حلب من تنظيم داعش الإرهابي". وقالت شبكة "إن تي في" التركية، نقلاً عن مصادر أمنية، إن مجموعة صغيرة من القوات الخاصة التركية توغلت بضعة كيلومترات داخل سوريا لتأمين المنطقة قبل تنفيذ عملية برية محتملة يعتقد أنها وشيكة.
وقال السيد علام صبيحات لإذاعة الشمس أن "السلطات التركية تقول أن 20 دبابة عسكرية دخلت الى مدينة جرابلس تحديدا في داخل الأراضي السورية وهي المنطقة التي تجري فيها القوات التركية عملية من أجل السيطرة عليها، وقد تمت هذه السيطرة بدعم قوات من الجيش السوري الحر التابع للمعارضة السورية".
وأضاف صبيحات: "عدد المقاتلين الذين دخلوا الى المدينة من الأراضي التركية الى جرابلس يبلغ خمسة آلاف مقاتل وتمت السيطرة على المدينة بشكل كامل. الأمر الخطير والسابقة المهمة جدا أن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش التركي الى سوريا بعرض القتال، فنحن نعلم أن الجيش التركي دخل بالشهر الاول من العام 2015 من اجل استخراج جثة وأخرج 40 جنديا تركيا كانوا يحرسونها".
استمعوا للقاء الكامل: