كثير من الناس يظنون أنه لكي يبدأ مشروعه الخاص، أنه يحتاج لرأس مال كبير، وأموال ضخمة، ليؤسس المشروع، ويعلن عنه، ويوظف الموظفين ويشتري المعدات... الخ. فيظل يعدد إلى أن يصل به الأمر إلى الإحباط وترك فكرة تأسيس المشروع.
وكل ذلك ليس بصحيح، خصوصا إذا كان المبادر في بداية طريقه، فلا يُنصح أن يبدأ مشروعه برأس مال كبير، لأنه بذلك سيعرض نفسه للخسارة، وسيصاب بالإحباط مدى حياته، و لن يعود ليفكر بإنشاء مشروع طيلة حياته.
إنما يجب أن يبدأ مشروعه باستغلال الموارد المتاحة لديه، فأعظم رأس مال يستخدمه الشخص ليقيم مشروعا ناجحا هو قدراته وإمكانياته ومهاراته وخبراته، خصوصا إذا سعى لتطوير والارتقاء بهذه القدرات، وزيادة الخبرات والتجارب وتنمية المهارات، مع كل ذلك الهمة والعزيمة والإصرار والطموح، ومعرفة الأسس والقواعد والخطوات المتتالية التي من خلالها يتم تأسيس المشروع خطوة خطوة، دون قفزات محطمة، أو قفزات قد تعود على صاحبها باليأس والإحباط مستقبلا.
الاستعداد للمبادرة.. قبل المبادرة
فـأعظم رأس مال لإنجاح المشروع هو المبادر نفسه، وما يمتلك من خبرات ومهارات وقدرات، لذلك لا بد وأن يمتلك المبادر بعضا من الصفات والمهارات التي تؤهله ليكون صاحب مشروع ناجح. لا نتحدث عن مهارات وقدرات خارقة. أبدا. إنما بعض المهارات والقدرات، والتي ربما تكون داخل الإنسان بالفطرة، أو يمكن اكتسابها بالتدريب والتجربة والتعليم والممارسة.
من يمتلك القدرات يستطيع أن ينشئ مشروعه بالرغم قلة الموارد والأموال. أما إذا لم يكن يمتلك الاستعداد فلن ينجح المشروع على الرغم من كل الموارد والأموال والأفكار الخلاقة وغيرها.