قال السيد أحمد منصور لإذاعة الشمس: "أنا أحد الذين تواجدوا في المبنى حيث كنت هناك منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا، وانهار المبنى علينا قرابة الساعة الحادية عشر والنصف".
وأضاف منصور: "قبل انهيار المبنى كانت جميع الأمور طبيعية، وكان قد تم إجراء مقابلة معي حول تصريح مسؤولين بإحتمال انهيار المبنى فقلت لهم أن الكلام خاطئ". وتابع قائلا: "عند انهيار المبنى كنت بالطابق -4 وهو الطابق الأخير وتواجدت بمنتصف المبنى، وقد حان موعد إفطاري فأخذت أغراضي وقلت لصديقي أن ننهي العمل المتبقي لنا قبل أن نخرج للإفطار وخلال عدة ثواني شعرنا أن زلزالا يحدث وانهارت طبقات المبنى الأربع مرة واحدة".
وتابع منصور: "خلال انهيار المبنى شدني شافط هواء ودفعني نحو حائط بينما باقي الموجودين لاقوا حتفهم، وأنا أعرفهم بشكل شخصي وكنا سنتناول طعام الإفطار سوية. عندما اصطدمت بالحائط أصبت برأسي وسقطت أرضا وأغمي علي، وبعد أن صحوت سمعت صوت أنين فلاحظت بشاب تحت الأنقاض وقمت بمساعدته وحملته على كتفي".
وأردف منصور قائلا: "قامت الطواقم بإنارة الطريق لأن المكان كان كله مغبرا لكي نستطيع الخروج، ومشيت رويدا رويدا حتى خرجنا من تحت الركام". وقال: "صحتي الجسدية غير جيدة، فأنا أعاني من أوجاع برأسي وظهري ورجلي اليمنى وصدري، بالإضافة الى وضعي النفسي. ما زلت أرقد بالمشفى ولا أستطيع النوم فلا زلت أتذكر أصوات الإنهيار".
وقال رئيس نقابة عمال البناء، ايتسيك موئيل، بحديث مع إذاعة الشمس صباح اليوم: "نحن في نقابة العمال مسؤولون عن كل ما يتعلق بالعمل، وأنا اعمل منذ عامين وأتوجه للمكاتب الحكومية المختلفة وبالأخص لوزارة الإقتصاد. أنا أقول بكامل المسؤولية أن العاملون بوزارة الإقتصاد لا يملكون حتى وسائل نقل، حيث أن هنالك 17 مراقبا على 13 ألف ورشة عمل وقسم من هؤلاء المراقبين لا يملكون وسيلة نقل الى ورشات العمل".
وأضاف: "الحادث الذي وقع في ’رمات هحيال‘ هو حادث مؤسف جدا، حيث هدمت معه عائلات وأشخاص وذلك ليس له علاقة بوسائل الأمان وإنما بفشل تخطيطي وهندسي".