في حديث للشمس مع البروفيسور "ناحوم بلاس"؛ باحث كبير في مركز "طاوب" للسياسات الاجتماعية والتربوية، حول البحث الذي اجري مؤخرًا بما يتعلق بتدني نسبة الطلاب العرب في المدارس، ومقارنات مع اليهود المتدينين، اوضح ان هناك تغيرات في ديمغرافية جهاز التعليم، بحيث تراجعت نسبة التلاميذ العرب وال"حريديم" مقابل ارتفاع نسبة التلاميذ اليهود في جهازي التعليم الحكومي والحكومي الديني اليهوديين.
وقال ايضًا انه على الرغم من ذلك، فإن جهاز التعليم الحريدي لا يزال ينمو بوتيرة اسرع.
وعزا السبب الرئيسي لهذا التحول إلى التغيير في نسبة الخصوبة لدى أجزاء مختلفة في المجتمع الإسرائيلي، وسبب آخر محتمل هو أن التلاميذ يميلون إلى الانتقال من أطر (تعليمية) دينية إلى أطر أقل تدينًا. لكن حجم هذه الانتقالات ضئيلة.
وأشار إلى انه حتى منتصف الفترة 2000 – 2015 حدث ارتفاع طردي في نسبة التلاميذ العرب والحريديم، لكن في منتصف الفترة تباطأ هذا النمو في هذين الجهازين التعليميين، وطرأ ارتفاع متسارع في وتيرة النمو في جهازي التعليم الحكومي والحكومي الديني اليهوديين.
وإزاء حجم التنقلات الضئيل، عزا التقرير التحولات الديمغرافية في جهاز التعليم عموما إلى التغيير في نسبة الخصوبة. وقال التقرير في هذا السياق إن نسبة خصوبة النساء اليهوديات في الفترة ما بين 2000 إلى 2014 ارتفعت ب16%، أي من 2.6 إلى 3.11 أولاد للمرأة الواحدة بالمعدل.
وفي المقابل وبحسب البحث فقد تراجعت ولادات المرأة العربية بالنسب التالية بحسب التقرير: 27% بين المسلمات؛ 19% بين المسيحيات؛ 23% بين الدرزيات.
وأشار البحث ايضًا إلى أنه خلال الفترة 2000 – 2007 بلغت نسبة الأطفال العرب في روضات الأطفال 25% من مجمل تلاميذ الروضات في إسرائيل، وعزا التقرير ذلك إلى ارتفاع نسب التعليم لدى العرب إلى جانب الخصوبة المرتفعة نسبيا حينذاك.
للاستماع للقاء: