استلمت عائلة الشهيد عبد المحسن حسونة (21 عاما) من سكان الخليل جثمانة في ساعات الليلة الماضية، وذلك بعد أن مكث 263 يوما بالثلاجات الاسرائيلية، وقد تم دفن الشهيد في مدينة القدس.
وأفادت مصادر فلسطينية أن السلطات الاسرائيلية فرضت شروطا قاسية لتسليم جثمان الشهيد، حيث تم تحديد أعداد المشيعين، منع التصوير والهتافات، دفع كفالة مالية، والدفن فور الاستلام بمقبرة المجاهدين في مدينة القدس.
ويذكر أن الشهيد حسونة استشهد في مدينة القدس بادعاء تنفيذه عملية دهس. وبتشيّع ودفن الشهيد حسونة تطوى صفحة احتجاز جثامين الشهداء في مدينة القدس، ليبقى الأمل قائما لأهالي الشهداء في الضفة الغربية بقرب استلام جثامين أبنائهم، حيث تواصل السلطات الإسرائيلية احتجاز 10 شهداء من الضفة الغربية بينهم 3 نساء، إضافة الى احتجازها لجثمان الشهيد مصطفى نمر من مدينة القدس والذي قررت المخابرات تسليمه خلال اليومين القادمين بعد تشريحه.
من جهته أوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود أن "الشهيد عبد المحسن حسونة هو آخر شهيد مقدسي جثمانه محتجز قدم بشأنه الالتماس للمحكمة الإسرائيلية العليا لتحديد موعد لتسليم الجثامين المحتجزة، وبقي الشهيد عبد الحميد أبو سرور من مدينة بيت لحم، ونأمل أن يتم تسليمه خلال الأيام القادمة".