وأعلنت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون هَيْ أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية جديدة معتبرة ذلك "تحديا واضحا لقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي. بينما ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن بلاده تقدر قوة الانفجار الناجم عن تلك التجربة بحوالي عشرة كيلوطن، مؤكدا أنه" أقوى انفجار يقوم به الشمال حتى اليوم".
وأوضح المعهد الأميركي أنه رصد الانفجار قرابة الساعة الساعة 12 و30 دقيقة بتوقيت غرينتش قرب المكان الذي سبق لكوريا الشمالية أن أجرت فيه تفجيرات نووية في الماضي، مضيفا أن الانفجار وقع قرب سطح الأرض وليس في أعماق باطنها.
أما مجلس الأمن القومي الأميركي التابع لـالبيت الأبيض فأعلن أنه بصدد تحليل الانفجار ولكن من غير أن يؤكد إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية جديدة. وقال المتحدث باسم المجلس نيد برايس "نحن على علم بحصول نشاط زلزالي في شبه الجزيرة الكورية في محيط موقع كوري شمالي معروف لإجراء التجارب النووية" مضيفا في بيان "نحن نواصل مراقبة الوضع وتقييمه بتنسيق وثيق مع شركائنا الإقليميين".
صورة بالأقمار الاصطناعية للمنطقة التي تضم موقع إجراء التجارب النووية في كوريا الشمالية (الأوروبية)
وفي بكين، بدأت وزارة البيئة بشكل عاجل عملية لمراقبة الإشعاع في المناطق الحدودية في شمال شرق الصين.
وفي إطار رد الفعل الإقليمي، عقد في القصر الرئاسي بكوريا الجنوبية اجتماع لمجلس الأمن الوطني، وقال مسؤول بالقصر الرئاسي (البيت الأزرق) عبر الهاتف إن رئيس الوزراء سيترأس الاجتماع، كما أعلنت وزارة الدفاع في سول في بيان أن الجيش دعا إلى عقد اجتماع لفريق إدارة الأزمات.
وفي العاصمة اليابانية طوكيو، أعلن وزير الخارجية فوميو كيشيدا أن بلاده احتجت لدى كوريا الشمالية بشأن ما يشتبه بأنها أحدث تجربة نووية تجريها بيونغ يانغ. وقال كيشيدا للصحفيين إن هذه التجربة إذا تأكدت ستكون خرقا لقرارات الأمم المتحدة، وتمثل تحديا خطيرا للجهود الدولية الرامية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشهيدي سوجا أن هناك احتمالا كبيرا بأن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية، مضيفا أن رئيس الوزراء شينزو آبي أصدر تعليمات للوزراء المعنيين لجمع وتحليل المعلومات المتعلقة بكوريا الشمالية.
وكانت صور الأقمار الاصطناعية أظهرت في الآونة الأخيرة نشاطا ملحوظا في موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية. وازدادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ آخر تجربة نووية أجرتها بيونغ يانغ في يناير/كانون الثاني الماضي، وإطلاق صاروخ في فبراير/شباط الماضي.
يُشار إلى أن أقوى تجربة نووية قامت بها بيونغ يانغ حتى اليوم أجريت في فبراير/شباط 2013، وقدرت قوتها بما بين ستة وتسعة كيلوطن.