انتهت قبل ظهر اليوم الاثنين المظاهرة الاحتجاجية التي بادر اليها مجموعة من النشطاء واللجنة الشعبية في عارع - عرعرة وبمشاركة من لجنة المتابعة وقيادات سياسية واجتماعية، وذلك استنكاراً لزيارة اليمين المتطرف الاستفزازية الى عارة وعرعرة.
وقد تجمع المشاركون المحتجون على زيارة اليمين المتطرف اليهودي امام مبنى المجلس المحلي في عارة - عرعرة، والذي كان أعلن اضرابا شاملا منذ صباح اليوم، واغلاق جميع أبوابه، كخطوة احتجاجية ضد تنظيم مظاهرة اليمين المتطرف، بالإضافة إلى قيام بعض النشطاء بالاحتجاج أمام منزل نشأت ملحم في بلدة عارة - منفذ عملية تل أبيب، في حي الظهرات.
هذا وعلم أن عدد افراد قوات الشرطة اليت حضرت للمكان فاق عدد المتظاهرين، وأن التظاهرة تتواجد بالقرب من متنزه تل المرح في عارة، بالإضافة إلى اعتقال ناشطين اثنين، وهما المحامي احمد خليفة والناشطة مي زياد يونس، خلال مشاركتهما في التظاهرة.
الجدير ذكره، ان جماعة اليمين المتطرف، وصلت إلى مسافة قريبة من منزل عائلة نشأت ملحم، منفذ عملية تل أبيب في شهر كانون الثاني الماضي، وكانوا يرفعون الاعلام الاسرائيلية وبرز بينهم الناشط في اليمين المتطرف بارزخ مارزل .
وكان مقابلهم يتظاهر عدد من المواطنين العرب الذي رددوا شعارات ضد اليمين الاسرائيلي وتصرفه الاستفزازي.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عقدت صباح اليوم الاثنين اجتماعا لها في مبنى مجلس قريتي عرعرة وعارة المحلي، قبيل انطلاق الوقفة الوحدوية للتصدي للعصابات الارهابية التي قررت اقتحام القريتين، بمسيرة استفزازية، تحت حراسة الشرطة وبدعم من المحكمة العليا.
وافتتح الجلسة مرحّبا، رئيس مجلس عرعرة وعارة المحلي مضر يونس، الذي أثنى على سرعة تحرك لجنة المتابعة العليا، واجتماعها مع اللجنة الشعبية فور صدور قرار السماح للعصابات المتطرفة باقتحام البلدة. وأكد على موقف المجلس المحلي، على أنه جزء لا يتجزأ من المعركة، وأنه ملتزم بقرارات المتابعة واللجنة الشعبية.
وقال رئيس المتابعة في كلمته، إن القضية ليست قضية قريتي عرعرة وعارة، بل قضية كل جماهيرنا العربية، ونحن لن نسمح لهذه الحثالات الارهابية بأن تدخل قرانا، فهذه ليست أول مرة، بل سبقتها محاولات وتصدينا لها، ومنها مدينة ام الفحم. وتابع بركة قائلا، إن إسرائيل لو أرادت، لتأكدت من أن هذه العناصر التي تريد اقتحام القريتين، هي ذاتها التي ترتكب جرائم ما يسمى "شارة ثمن"، وأولهم الارهابي باروخ مارزل، فهؤلاء هم بقايا المأفون الارهابي مئير كهانا.
وشدد بركة على أن القضية ليست كما تحاول إسرائيل الرسمية عرضها، وكأنها "حرية تعبير"، بل هذه جريمة استفزاز لكل جماهيرنا العربية، ونحن لن نسمح لهم بذلك، كما لن نسمح لهم بأن يشوشوا سير حياتنا العامة.
وتوقف بركة في كلمته، مجددا عند قضية الاعتقالات في صفوف حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، قائلا إن القضية ليست قضية حسابات مالية، بل قضية ملاحقات سياسية، وهذا ما أكدنا عليه منذ ظهور القضية، وفي اجتماع سكرتارية المتابعة أمس الأحد في مقر حزب "التجمع" في الناصرة.
وقدم عضو لجنة المتابعة طاهر سيف، توصيات اللجنة الشعبية في قريتي عرعرة وعارة، المتعلقة بتحركات اليوم للتصدي للعصابات الارهابية، مشددا على الطابع الوحدوي لهذه المعركة.
ثم جرى نقاش وتبادل وجهات النظر من أعضاء اللجنة، التي أكدت وحدتها حول قرار ضرورة التصدي للعصابات الارهابية.