قال الاستاذ عبد الحكيم مفيد مركز الحملة الشعبية لحماية أوقاف حيفا عن لجنة المتابعة العليا، عبر بيان وصل موقع الشمس ان الحملة مستمرة لإعادة الاعتبار إلى أوقافنا والمقدسات.
وحول اسباب التي دعت الى تنظيم الحملة قال ان هذه الحملة جاءت بعد أن تبين أن هناك حجوزات على وقف الاستقلال تقدر بـ(3)مليون شيكل, اضافة الى التزامات أخرى مثل المياه والضرائب والصيانة,وهذا الحجز جاء على خلفية صفقة مشبوهة ضد وقف الاستقلال في سنوات التسعين, الصفقة تمت بمشاركة محامون ولجنة أمناء الوقف السابقة وجهات أخرى, التي تم بموجبها بيع مساحات من وقف الاستقلال, أرض المقبرة بالأساس بهدف إقامة أبنية مقابل السعي إلى المال.
وفكرة الحملة انطلقت قبيل شهر رمضان الأخير, حيث "اعلنا عن انطلاقتها, وكنت مكلفا بمتابعتها وإدارتها من قبل لجنة المتابعة العليابالاشتراك مع لجنة المتولين التي كان لها الدور وما زال في وقف هذه الصفقات المشبوهة وكذلك الهيئات الناشطة في حيفا واعضاء بلدية وأحزاب".
وحول التقدم في القضية الى الآن اكد انهم وصلوا الى قرابة منتصف الطريق, "فقمنا بتسديد دفعات كبيرة حتى اللحظة لدائرة الاجراء والحجز,حملة تسديد الديون بدأت من المساجد ولا زالت الى الان في المساجد في هذه المرحلة على الاقل, بعدها سننتقل الى المرحلة الثانية بمشاركةاللجان الشعبية في كافة المدن والمناطق, يكون هدفها كافة أبناء شعبنا حتى نحقق الهدف المنشود الذي نحن على يقين بإذن الله انه سيتحقق ويعود وقف الاستقلال محررا معززا".
وبالنسبة لصفقات بيع الاوقاف اشار الى انه وعندما نتحدث عن الوقف في حيفا,أو غيرها من المدن, نحن نتحدث عن مفهوم الوقف ودوره وتاريخه وأهميته لدى المسلمين. "نحن نعلم أن وقف الاستقلال هو ليس فقط كما نرى اليوم, مقبرة ومسجد,بل مئات الدونمات والعقارات التي تم وضع اليد عليها في سنة 1948م بحجة حقيقة أنها مضحكة, بحجة أنها أموال غائب, علما ان الناس يوقفون اموالهم واراضيهم وممتلكاتهم لله عز وجل, والله حي قيوم وموجود بدون أدنى شك".
"كما نعلم أن المؤسسة الاسرائيلية حلت المجلس الاسلامي الاعلى ووضعت لجان أسمتها بلجان الامناء, وكانت وظيفة هذه اللجان توفير غطاء وكأنه اسلامي شرعي لمصادرة الاوقاف, بمعنى هذا الجسم أقيم خصيصا ليضفي الشرعية على مصادرة الاوقاف ونزع قدسيتها من خلال التوقيع على صفقات ضد ممتلكات وعقارات واراض في حيفا واللد والرملة".
وبما يتعلق بأهمية الاوقاف بالنسبة لمدينة حيفا, وسكانها المسلمين على وجه التحديد ذكر خلال البيان ان الوقف بالعموم له دور اجتماعي واقتصادي وسياسي, وله دور يعمل على تثبيت هوية المكان, ونحن فقدنا الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي نتيجة مصادرة غالبية الممتلكات التابعة للأوقاف. لم يتحقق هذا الدور الذي ربما كاد ان يكون رافعة كبيرة جدا.
واضاف ان مردودات الاوقاف كانت ممكن أن توفر مكانا للسكن لأهالي حيفا على الاقل. الضائقة السكنية التي لدى السكان العرب الاصليين هي جنونية, والناس في حيفا يهاجرون ويتركون البلد أو أنهم يضطرون للسكن في بيوت سيئة للغاية, اراضي الوقف كانت من الممكن ان تستثمر لنهضة الشباب وتقديم الخدمات لطلاب الجامعات والعائلات المحتاجة وتوفير المسكن للمسلمين, اعتقد ان وقف الاستقلال بإمكانه ان يدخل مبالغ جديدة وكبيرة تعود فائدتها على المسلمين والعائلات المستورة, وتجعل العرب اليوم بوضع افضل بكثير, وهذا الكلام حقيقة, والمساجد والمقابر هي جزء بسيط من مجمل ممتلكات الوقف الاسلامي.
اما عن تجاوب الناس والرأي العام مع حملة "معا نحمي الأوقاف في حيفا" فارتأى أن يقدم تحية لائمة المساجد في بلادنا على دورهم الرائع, وعلى تجاوبهم منقطع النظير مع الحملة, وذكر هنا ائمة التقاهم معاتبين "لأننا لم نتوجه اليهم لجمع التبرعات, وبعض الائمة اخذوا مبادرة ذاتية, وبعثوا ما تم جمعه الى اللجنة لتسديد مبالغ ووقف الصفقات المشبوهة. الحملة لا زالت مستمرة حتى ارجاع وقف الاستقلال وتحريره من الصفقات التي أبرمت, فرأس مالنا هو في العمل الشعبي مع الناس.سننطلق بإذن الله في حملة إعلامية بعد أن قطعنا شوطا كبيرة, لأنه لدينا رسالة أخرى ليس فقط في جمع التبرعات, بلإعادة الاعتبار الى أهمية الوقف ودوره في تطوير حياة المسلمين".
الى هنا البيان كما وصلنا من الحملة الشعبية لحماية أوقاف حيفا.
....
للتواصل مع الحملة الشعبية لحماية أوقاف حيفا:
مركز الحملة عن لجنة المتابعة العليا, الاستاذ عبد الحكيم مفيد: 0542547942
الحاج فؤاد ابو قمير: 0522410183
المحامي اشرف حجازي: 0545541397