استخدم الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة الماضية حق النقض الفيتو لاجهاض مشروع قانون العدالة ضد رعاة الارهاب المعروف بـ "جاستا" ، وهو مشروع أقره الكونغرس ويسمح بمقاضاة دول وحكومات أجنبية على خلفية هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقال أوباما إن هذا القانون يضر بالمصالح الأميركية ويقوض مبدأ الحصانة السيادية.وأضاف الرئيس الأميركي في رسالة وجهها إلى مجلس الشيوخ انه يتفهم رغبة عائلات الضحايا في تحقيق العدالة، وانه عازم على مساعدتهم في هذا الجهد. لكنه أوضح أن توقيع هذا القانون سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة.هذا "الفيتو" الثاني عشر الذي يستخدمه أوباما في ولايته الرئاسية المستمرة منذ ثماني سنوات لكنه الأخطر سياسيا.
وبتوقيعه على الفيتو، يدخل أوباما في مواجهة شرسة مع الكونغرس الذي سيحاول، بغالبيته الجمهورية، تجاوز الفيتو الرئاسية من خلال جمع ثلثي الاصوات ليوجه ضربة سياسية قوية إلى الرئيس الأميركي قبل أقل من خمسين يوماً لانتهاء ولايته.
وقامت أسر الضحايا الحادي عشر من سبتمبر بحملة بناء على قناعتها بضلوع الحكومة السعودية في اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول الدامية، التي أوقعت نحو 3 آلاف قتيل.
ومع أن 15 من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر سعوديون، إلا أنه لم تثبت أي علاقة لهم بالحكومة السعودية التي تنفي أي صلة لها بالخاطفين.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية توترا بسبب انفتاح واشنطن على طهران ونشر تقرير مصنف في يوليو/تموز الماضي حول تورط السعودية في الاعتداءات.