شنت طائرات حربية ضربات جوية مكثفة على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، الجمعة بعد أن أعلن الجيش السوري المدعوم من روسيا عن هجوم للسيطرة الكاملة على أكبر مدن سوريا الأمر الذي بدد أي أمل في إنعاش وقف لإطلاق النار. واحصى الدفاع المدني في حلب أكثر من 150 غارة على 30 حيا تضم 350 ألف شخص، مما أدى ايضا الى تدمير أكثر من 40 مبنى.
وقال حمزة الخطيب وهو مدير مستشفى في حلب لرويترز إن عدد قتلى القصف الذي تعرضت له المناطق الخاضعة للمعارضة في شرق الجمعة بلغ 91. كما قتل 15 مدنياً وأكثر من 30 جريحا بغارات جوية روسية على قرية بشقاتين بريف حلب الغربي.
وقالت هيئة الدفاع المدني التي تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرةالمعارضة في حلب إن 40 مبنى دمر.
وذكر عمار السلمو مدير الدفاع المدني أن عمال الإنقاذ أنفسهم استهدفوا مع تعرض ثلاثة مراكز من أصل أربعة في حلب للقصف.
ونقلت رويترز عن السلمو قوله إن ما يحدث الآن "إبادة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى وإن القصف اليوم أعنف وشارك فيه عدد أكبر من الطائرات.
وجاء القصف بعدما أعلن الجيش السوري الليلة الماضية أنه شرع في عملية لاستعادة القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة.
ويخشى دبلوماسيون غربيون من حمام دم إذا شنت الحكومة هجوما واسع النطاق لاستعادة المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة حيث لا يزال 250 ألف شخص محاصرين.