وحضر العرض الأول اكثر من 100 شخصًا من المتهمين والمهتمات، خاصة الرافضين والقلقين من تفشي ظاهرة ومظاهر العنصرية في المجتمع في إسرائيل، ومن المؤسسات الرسمية المعنية بعرض المسرحية على جمهورها، حيث أثنوا على هذا العمل خاصةً وأنه موجه لشريحة الشباب الأكثر استهدافًا اليوم من قبل العنصريين والمحرضين.
وفي غلاف مسرحيّ تربويّ قريب من المشاعر ومضحك في بعض الأحيان، تعرض المسرحية، وهي من تمثيل كل من المسرحي والموسيقي ايال شيخطر، عميت عوزر، شارون بورشطين، ويكير شوكرون، مقاطع مبينة على شكل كولاج يرافقها خطابات فردية معلقة على مضمونها، فتارة نرى مقطع فيديو يظهر من خلاله عنصرية تجاه فئة مجتمعية معينة، قد تكون العرب أو اليهود من أصل اثيوبي، وتارة نرى منشورًا على الفيسبوك يحمل مضامين عنصرية ويقوم الممثل الرئيسي بالتعليق عليها بصورة مسرحية مما يدعم تفاعل الجمهور معه.
ويتطرق العرض، الذي يبدأ بإعلان حقوق الإنسان العالمي، إلى العنصريةٍ والكراهية ما بين؛ اليهود والعرب، اليهود الأوروبيين واليهود الشرقيين، التعامل مع طالبي اللجوء والعمال الأجانب، النظرة إلى اليهود من أصل اثيوبي أو من أصل روسي، حيث يقوم الممثلون خلال عروضاتهم بالتطرق إلى تعامل النازية مع اليهود في اوروبا ابان العرب العالمية الثانية.
ومن المقرر أن يُقّدم العرض أمام عدد أوسع من طلاب المدارس يليه فتح نقاش معهم حول مظاهر العنصرية على أمل أن يتم محاربة الظاهرة علمًا أنّ شريحة الشباب قادرة على تغيير الخطاب في الحيز العام الإسرائيلي نحو خطاب متسامح ومتقبل للآخر بصورة أكبر.
بقي أن نشير إلى أنّ مبادرة المشروع جاءت ايضًا من الكاتبات المعروفات الما فايخ حوشن ونوغا افرات واللتان سبق وأن عملتا على نشر عرض "تدفيع الثمن"، الذي يظهر الكراهية وأعمال هذه العصابة.