واعتبر أن الحالة الفلسطينية الداخلية صعبة، فبفعل الاحداث في العالم العربي يمر الفلسطينيون في الداخل بعملية أسرلة على مستوى الوعي، وعزوف عن السياسة والعمل الاحتجاجي، واليمين في إسرائيل هو يمين واع لذاته ويعرف ماذا يفعل وليس كما يُصور انه غير عقلاني، بل استطاع ان يفهم المرحلة التي يمر بها الفلسطينيون جيدا وخاصة في الداخل".
ويؤكد د.مهند مصكقى في حديثه للشمس أن "هنالك حالة احباط ضربت الوعي السياسي عند الجماهير العربية اعزوها بالدرجة الأولى لمآلات الربيع العربي والصراعات الاهلية والطائفية، وتشرذم الحالة السياسية في الداخلية ومآزقها امام تصلب الحالة اليهودية في اطار الدولة والمجتمع".
وقال أيضا: "عندما حظرت الحركة الإسلامية كان الرد السياسي والشعبي والمدني لا يساوي حجم الحدث المتمثل في الحظر، لذلك يتم الان محاولة ضرب التجمع عبر تجريم العمل السياسي، حيث تتعامل إسرائيل مع الفلسطينيين في الداخل وفي الضفة الغربية، وفق منظومة كولونيالية، وان اختلفت الأدوات في بعض الممارسات، ومنها، تفريق العرب بين معتدلين ومتطرفين، شيطنة قيادات سياسية، تجريم العمل السياسي، واحتواء قيادات تسمى في القاموس الإسرائيلي قيادات محلية، لاستعمالها لضرب العمل الوطني ونزع الشرعية عن القيادات السياسية".
وأضاف أن المطلوب هو بناء مؤسسات وطنية، "رغم ان هذا الطلب بات مملا، لكنه لم يتحقق كما يجب، على هذه المؤسسات تنظيم المجتمع من جديد، إعادة السياسة الى المجال العام، رفض الخطاب الإسرائيلي ومفرداته في تعاملها مع ذاتنا، كما ان مشروعنا الوطني الجمعي غير واضح، لا من حيث الأهداف ولا الأدوات، وذلك يخلق مساحات من التخبط وعدم الوضوح عن الناس".
للاستماع الى ما قاله د. مهند مصطفى لاذاعة الشمس.