جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "روتانا خليجية"، في معرض ردّه على سؤال حول "قانون جاستا" الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي مؤخرًا، ويسمح للناجين وعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة السعودية ودول أخرى.
وأكّد الرئيس التركي أن بلاده ستقوم بدراسة "قانون جاستا" مع المملكة العربية السعودية من الناحية القانونية، وبعد ذلك ستقومان بتقييم مشترك لاتخاذ الخطوات اللازمة حيال الأمر، مُشيدًا بالعلاقات الاستراتيجية بين أنقرة والرياض.
وأوضح أردوغان أن "كافة المخططات موجهة للعالم الإسلامي وعلى بلداننا أن تتضامن وإذا لم يحدث التضامن سوف نخسر الكثير وسيستمر النزيف كما يحدث في سوريا وحلب خصوصاً".
وحول لقائه ولي العهد السعودي محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، الجمعة في أنقرة، قال أردوغان: "حظينا بفرصة تقليد سمو ولي العهد وسام الجمهورية التركية، كرمز هام لمدى العلاقات والروابط بين الشعبين التركي والسعودي".
وأوضح أردوغان أنه ناقش مع ولي العهد السعودي ما حدث في تركيا من محاولة انقلاب يوم 15 تموز/يوليو الماضي والتي قام بها منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، معربًا عن سعادة بلاده وترحيبها بموقف المملكة الثابت من ذلك.
وفيما يتعلق بمستجدات الأزمة في سوريا، أكّد أردوغان أنه أجرى محادثات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي باراك أوباما، والمسشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن الوضع السوري إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم بخصوص الحل.
ولفت الرئيس التركي أن بلاده تعاونت مع المعارضة السورية المعتدلة، مضيفًا: "تمكنا من تطهير مدينة جرابلس من تنظيم داعش، وبدأ الأهالي العرب بالعودة لها، ونهدف إلى تطهير مساحة بحجم 5 آلاف كيلو متر مربع وإعلانها منطقة خالية من الإرهاب".
وقال أردوغان إنه لم يتطرق مع الأمير محمد بن نايف لموضوع تسليح المعارضة السورية بمضادات الطيران، مبينًا أن تركيا تولي أهمية كبيرة لدعم تتوقعه من قطر والسعودية للمعارضة المعتدلة، وأنه سيتحدث مع بوتين وأوباما في هذا الشأن.
وأردف قائلًا: "لا يمكننا إلا أن نضحك لمن يقول أن لتركيا أهدافا توسعية ولا نريد للأمواج الامبريالية أن تجتاح المنطقة، تركيا تستضيف 3 ملايين لاجئ وإلى الآن أنفقنا 12.5 مليار دولار على إخواننا اللاجئين".