في أعقاب الحريق الذي اندلع بعد منتصف الليلة الماضية 7.10.2016، في المدرسة الابتدائية في بلدة وادي سلامة وتسبب باضرار جسيمة، واتضح انّ "الحريق شبّ بفعل فاعل"، بحسب الشرطة، فقد إجتمع رئيس المجلس الاقليمي "مسجاف"، رون شنير، مع وجهاء وممثلين عن بلدة وادي سلامة بحضور عدد من المسؤولين في المجلس الاقليمي وممثلين عن الشرطة ووزارة المعارف في مبنى المدرسة الابتدائية، للتباحث في الأمر وتقييم الأوضاع، وكذلك من اجل اصلاح الأضرار بشكل فوري في المدرسة واعادة انتظام الدراسة بشكل اعتيادي وتهدئة الخواطر في البلدة.
وقال سليم سواعد رئيس لجنة المعلمين في وادي سلامة ، في حديث صحفي: " انه بعد الاعتداء الاثم والعمل البربري هذه الليلة في حرق غرفة مدير المدرسة،وغرفة السكرتيرة انتفض الاهل في وادي سلامة وبدأوا باعمال ترميم في الغرفتين ، علما ان لا ضرر وقع على الغرف الدراسية للطلاب وتستأنف الدراسة يوم غد الاحد في المدرسة كالمعتاد" .
وقال ناصر غازي رئيس لجنة اولياء الامور :" ان اجتماعا عقد صباح اليوم بمشاركة رئيس مجلس اقليمي مسغاف روني شني ومعلمين واهال من وادي سلامة ، وقررنا جميعا التجند لاصلاح وترميم اضرار الحريق في غرفة مدير وسكرتيرة مدير المدرسة في ابتدائية وادي سلامة ، وفتح ابواب المدرسة امام الطلاب يوم غد الاحد كالمعتاد" ، وتابع قائلا "ان العمل يجري بسرعة فائقة لاصلاح الاضرار باسرع وقت دون اعاقة الدراسة في المدرسة" .
وتقرر في الاجتماع إعلان انتظام الدراسة كالمعتاد في المدرسة، مع تعزيز الطاقم التربوي فيها، وبمرافقة رئيس المجلس الاقليمي شخصيًا والشرطة ووزارة التعليم، إضافة إلى حضور وتواجد وجهاء وقيادات من وادي سلامة. وأكّد الممثلون عن وادي سلامة خلال الاجتماع أنّ "جهاز التربية والتعليم يحتل مكانًا مركزيًا ومهمًا في حياة الجمهور هناك، وأنّ البلدة فخورة بانجازاتها وعليه سيتم العمل بكل جدّ لاستمرار التطور والتميّز"، كما وشدّد الحضور على ثقتهم بمدير المدرسة الابتدائية.
هذا، وأوضح المتحدثون خلال الاجتماع انّ "من نفّذ الاعمال الاخيرة التي شهدتها المدرسة الابتدائية، من نشر الصور وحرق المدرسة والتهديدات، أراد الأذية للمدرسة ولطلابها، ويجب بذل الجهود من اجل منع مثل هذا الامر، ومن اجل تمكين الطلاب من التعلّم وايصال رسالة مهمة حول نبذ العنف والافتراء والاشاعات"، كما قالوا. وطالب الحضور من الشرطة العمل بجد على تسريع التحقيقات والوصول إلى منفذي هذه الاعمال.
يشار إلى أنّ الحريق اندلع في المدرسة المذكورة بعد أسبوع من التوتر والاجواء المشحونة في البلدة على ضوء نشر صور غير أخلاقية لمدير المدرسة يتم التحقيق والفحص حتى اللحظة بحقيقتها فيما اذا كانت مفبركة ام لا. علمًا أنّ المدير أنكر أمر الصور وأكّد أنها "مفبركة وملفقة".