يعاني سكان قلنسوة والطيبة والمنطفة باسرها بل وشجرها وترابها وباقي كائناتها الحية ومياه مناطقها الجوفية منذ اكثر من عشرين عاما من كابوس اسمه مكب النفايات "ك.ح" ومكب ومصنع تكرير النقايات "شارونيم".
لقد ناضل المواطنون على مدار هذه الفترة من اجل اغلاق هذه الافات من محيط قلنسوة والطيبة، وقد كان هناك مدا وجزرا في ثمار هذا النضال الا ان المواطنين يعلمون شيئا واحدا: طالما نشم رائحة المزابل والمصنع ونعاني فان هذه المكبات لم تغلق وطالما انها لم تغلق فاننا سنستمر بالمعاناة والتي وصلت حد الاصابة بامراض سرطانية وخبيثة بشكل مرتفع جدا.
قامت بلدية الطيبة باصدار بيانا لوسائل الاعلام حول القرار باغلاق المكبات قمنا بنشره في الاتحاد في حينه، الا ان بعض الامور ما زالت غامضة او مدار نقاش خاصة في الشارع الطيباوي وايضا القلنساوي، لذا ارتأينا في هذا التقرير استيضاح هذه الامور وقد التقينا بادئ ذي بدء المواطن محمد يونس تكروري من قلنسوة وعضو اللجنة الشعبية المشتركة قلنسوة الطيبة والقاطن على بعد 150 مترا من مكبي النفايات والذي استهل حديثة بخيبة امل ومرارة حيث قال اننا استبشرنا خيرا من اعلان بلدية الطيبة عن قرار اغلاق مكبي النفايات المذكورين ولكن للاسف الوضع ازداد سوءا والرائحة الكريهة والقاتلة استمرت وازدادت حدة ووتيرة، ويضيف تكروري منذ اكثر من عشرين عاما ونحن نعاني من الروائح الكريهة الخانقة سواء رائحة الزبل او الدخان المنبعث من حرق النفايات ولاحقا من مصنع تكرير النفايات، لا نستطيع فتح نوافذ بيوتنا خاصة مساء او ليلا بسب الروائح والدخان كما اننا محرومون من الجلوس في ساحات منازلنا او على شرفاتها، لقد تفشى مرض السرطان في قلنسوة والطيبة والطيرة بسبب هذه المكبات، لكن الوضع في الحي الجنوبي اسوأ بكثير حيث انه لا يخلو تقريبا اي منزل من مصاب بهذا المرض كما وان اغلب سكان شارع باكمله مصابون به، لقد فقدت اخا قبل ثلاث سنوات توفي نتيجة هذا المرض الخبيث واختي تعالج بالمشفى في قسم زراعة النخاع، من شدة يأسنا وسأمنا العيش بهذه الظروف قمنا نحن سكان الحي بالاعلان عن نيتنا بيع منازلنا واملاكنا والرحيل للسكن في منطقة اخرى نستطيع فيها استنشاق الهواء النقي والشعور اننا بشر، قمنا بالتوجه مرارا وتكرارا للسلطات المسوؤلة من اجل حل المشكلة سواء السلطة المحلية او وزراتي الصحة والبيئة ولكن لا حياة لمن تنادي، بل العكس فان السلطة المحلية كانت تقوم بارسال نفايات البلدة البيتية لهذا المكب من اجل دفنها هناك
عضو البلدية عن الجبهة سامي ياسين قال:
لقد عقدت يوم الخميس الفائت جلسة للجنة التنظيم ببلدية الطيبة وكان مدرج على طاولة البحث 5 ملفات 4 ملفات بناء والملف الخامس مقدم من شركة "ك.ح" التي تطلبفيه الشركة تمديد الخارطة المفصلة ط ب/3180 صودق عليها سنة 2007 حتى 2012 لعمل الشركة لأربع سنوات من يوم مصادقة الخارطة.
فقط للتذكير مدينة الطيبة وقلنسوة تعاني من هذا المكب اكثر من 20 سنة روائح كريهة، امراض سرطانية لم نشهدها من قبل، حسب وزارة الصحة مثلث الطيبة قلنسوة والطيرة اعلى نسب حالات سرطانية بالدولة ومؤسف ان كل الرؤساء لبلدية الطيبة صادقوا على تمديد عمل المكب من دون استثناء.
افتتح رئيس البلدية السيد شعاع منصور البحث بالملف بالتصويت على اغلاق شركة "مصانع تكرير النفايات شارونيم م.ض " بالقول: " خائن من لا يصوت على اغلاق شركة شرونيم" وكان التصويت بالأجماع مؤسف جدا رئيس بلدية يتحدث بهذا المستوى.
التصويت على اغلاق شرونيم كان للاستهلاك الاعلامي فقط وذر الرماد بالعيون لا غير لان اغلاق شرونيم غير مدرجة ضمن ملفات البحث وشركة شارونيم بملك 7 شركات وشركة "ك.ح" لصناعة تكرير واستيعاب النفايات م.ض" ليست من الشركات المالكة وليست صاحبة القرار لشرونيم .
بعد التصويت الذي لا يوجد لة اية قيمة قانونية لأغلاق شارونيم بدأ البحث الملف رقم 5 المدرج التي تقدمت بة شركة "ك.ح" لتمديد الخارطة ط ب /3180 لأربع سنوات من يوم المصادقة مع تغير ببند 4.1 للخارطة ,بدأ النقاش حول الملف المدرج وكانت توصيات بالمزاد العلني خلال الجلسة من قبل الرئيس ولكل من يريد ان يضيف شروط مكبلة لتمديد عمل المكب، وجاء التصويت على اغلاق المكب وترميمه , وقفت واعترضت وقلت صارخا: ان الخارطة المقدمة امامنا تبحث بتمديد عمل المكب وليس اغلاقهن، والتصويت هو على تمديد عمل المكب وليس اغلاقه يجب ان نرفض الخارطة جملة وتفصيلا وان لا تمدد حتى لساعة واحدة .الشركة ك.ح عملت منذ 20 عاما على هذه الرخصة ضاربة عرض الحائط كل البنود التي وقعت عليها ناقضة لكل العهود ومنذ 20 عام ونحن نناضل لأغلاق المكب باللجنة الشعبية وجميع النشطاءبمشاركة رئيس البلدية السيد شعاع منصور , التصويت على تمديد المكب لم يكن بالأجماع لقدعارضته بكل ما اوتيت من قوة وليس كما ذكر بالأجماع والجلسة موثقة بالصورة والصوت.
اما الناشط عبد الستار شاهين رئيس اللجنة الشعبية المشتركة قلنسوة-الطيبة فقد عقب بما يلي:
يجب التاكيد اولا ان مكب ك.ح لدفن النفايات ومجمع التكرير شارونيم لتكرير النفايات ما زالا يعملان حتى هذه اللحظة بشكل غير قانوني وبدون اي تراخيص عمل .ولا بد ان نشير هنا ان مجمع شارونيم صدر بحقه قبل عام حكم قضائي من محكمة الصلح في مدينة نتانيا باغلاقه في تاريخ 12.2017 وهذا الحكم والانجاز جاء بفضل الله اولا وبفضل نضال شعبي جماهيري قامت عليه اللجنة البيئية المشتركة قلنسوة- الطيبة وادارة بلديه الطيبة الحالية ليس لها ناقة ولا بعير في هذا القرار .
الجديد بالموضوع هو ان اصحاب مكب ك.ح لدفن النفايات ( الجبل ) تقدموا للجنة التنظيم والبناء في بلدية الطيبة بطلب المصادقة على مخطط رقم ط ب 3180 من اجل تمديد عمل المكب لمدة سنتان ونصف وفق شروط لانهاء العمل بعد انقضاء المدة المحددة - حسب ما جاء في طلب الترخيص المقدم من اصحاب المكب.
ما تم التصويت عليه في جلسة لجنة التنظيم هو كالاتي:
1- المصادقة على تمديد عمل مكب ك.ح لمدة سنتين ونصف من تاريخ المصادقة النهائية من قبل اللجنة اللوائية وقد تم التصويت على القرار للاسف الشديد بالاجماع باستثناء عضو البلدية الاخ السيد سامي ياسين.
2_التصويت على اغلاق مجمع شارونيم
للنفايات بالاجماع ( يذكر ان مجمع شارونيم صدر بحقه قرار قضائي غير قابل للاستئناف _11_12_56399 لاغلاقة في نهاية سنة 2017 ) وقرار البلدية اليوم بشأن هذا المجمع ما هو الا تحصيل حاصل ولذر الرماد في العيون لتمرير مخطط تمديد مكب ك.ح .
نحن في اللجنة البيئية المشتركة قلنسوة - الطيبة نحمل بلدية الطيبة كامل المسؤولية الكاملة عن عواقب قرار تمديد عمل مكب ك.ح ولا بديل لها الا العدول عنه والا فاننا سنتصدى له بكل الطرق المتاحه الشعبية والقضائية .