تشتد المعاناة لسكان الاحياء الغربية الجنوبية التي يقتطعها واد اسكندر في قلنسوة، وبالتحديد المحيطين بالواد جراء استنشاقهم الروائح الكريهة، والاضرار الصحية والمكاره البيئية التي تتجمع في قاع الواد المحاذي بالعشرات من العائلات المتضررة والملتصقة بجدار واد اسكندر، اذ يستقطب الحشرات والقوارض بين اكوام النفايات ومياه المجاري التي تتسرب من بعض الاحياء وتصب مباشرة في الواد.
وقال المواطن مصطفى متاني الذي يعاني بمرارة وتدهورت صحة افراد العائلة بسبب التلوث من البعوض واستنشاق الروائح الكريهة اضافة لروائح موقع النفايات الكريهة والتي يشتد في ساعات المساء ومنتصف الليل من كل يوم، ان الوضع اصبح لا يطاق وينذر بكارثه بيئية كبيرة تهدد صحة وسلامة السكان.
واضاف انه توجه مرارا وتكرارا من هذه المشكلة البيئية التي ليست بجديده وانما منذ قرابة العام وهو يعاني، وابنه اصيب بالتهاب رئوي نتيجة للتلوث وخضع للعلاج في المستشفى مدة اسبوعين، وقال ان حياتهم اشبه بحصار نتيجة لإغلاق النوافذ والشبابيك بإحكام ولا يتمكنوا من الخروج الى ساحة المنزل او المكوث للحظة فيها.
فيما صرحت الحاجة ام العبد ان الحياة لا تطاق في قلنسوة وان السكان المحيطين بالواد عانوا في السابق الامرين من الفيضان نتيجة لانسداد العبارات ، ولم يقتصر الامر على هذا بل في هذا الصيف تتسرب المياه العادمة الى الواد والذي انبت اعشابا ضارة في محيطه واستقطب القوارض والحشرات والبعوض الملوث ، نحن في خشية ومخاوف من حدوث مكروه للسكان هذا ليس بأمر بسيط وانما خطير اخطر بكثير، ليس ببعيد تم اكتشاف الاصابة بالبعوض في حمى النيل الغربي .
من جانبه رئيس البلدية عقب قولا ان المقاولين المسؤولين عن واد اسكندر قصروا في الصيانة ونحن بصدد حل الإشكالية ، ولا داع للخوف حول موضوع حمى النيل الغربي، فقد قمنا طوال الوقت برش المبيدات في كال انحاء المدينة، وما تواجد في منطقة الطيبة.