أكدت موسكو، اليوم السبت، أنّ الأوضاع الراهنة في سورية "لا تتيح الشعور بالتفاؤل إزاء قرب انتهاء الصراع"، معتبرةً أنّه لا يزال أمام المجتمع الدولي "عمل شاق وطويل للغاية".
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات، اليوم السبت، لـ"القناة 1" الروسية: "نود أن نكون متفائلين بالانتصار قريباً على الإرهاب، وتحقيق التسوية السياسية في سورية، ولكن المعلومات المتوفرة لدينا لا تتيح اتخاذ موقف كهذا. يبدو أن المجتمع الدولي ينتظره عمل طويل الأمد ومكثف للغاية".
وجدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية التأكيد على أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية سياسية في سورية بدون رئيس النظام السوري بشار الأسد، معترفاً في الوقت ذاته بأنّ تسوية الأزمة غير ممكنة إلا في إطار تعاون "متعدد الأطراف".
واتهم بيسكوف دولاً عدة بمحاولة "عقد صفقة مع الشيطان"، على حد قوله، في سعيها إلى إسقاط الأسد بأيدي من وصفهم بـ"الإرهابيين"، معتبراً أنّ هناك "خيارين لا أكثر في سورية، إما رئاسة الأسد، وإما تولي جبهة فتح الشام (النصرة) زمام الحكم في دمشق".
وأكد المتحدث باسم الكرملين أنّ تمديد الهدنة الإنسانية في حلب 24 ساعة إضافية، حتى الساعة السابعة مساء اليوم السبت، جاء بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "ولا علاقة له باجتماع رباعية النورماندي في برلين".
وفي الشأن العراقي، أشار بيسكوف إلى ترحيب موسكو بعملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، "مهما كانت دوافع العملية"، على حد قوله.
وقال إنّ "موقف روسيا الثابت يتمسك بوحدة أراضي العراق وسيادته السياسية، وهذه المسألة غير قابلة للنقاش".
المصدر: العربي الجديد