وفي الشأن الداخلي قال السيد نصرالله "اعلان الحريري ترشيح العماد عون للرئاسة فتح الباب على مصراعيه امام انجاز الاستحقاق في الموعد المقبل، وأضاف "رغم ان خطاب الاعلان كان تصعيديا ضدنا مع ذلك انا لن أقف عند هذا الموضوع وان كان لنا حق الرد ولكن لن نرد الآن، وتابع "اخترنا الصمت الرئاسي لأننا نريد انجاز هذا الاستحقاق ولا نريد ان نقول كلاما يستفز احدا".
وأوضح نصرالله انه "ما نسب من كلام لحركة امل غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم، وأكد انه ليس هناك أحد يفكر بعقلية ادارة ثنائية للبلد لا على اساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي، واشار الى انه هناك نقاط قلق لها اسبابها والقيادات تعرف اسبابها ويجب ان نبادر الى معالجة نقاط القلق هذه، لافتاً الى انه كنا دائما عل نقاش مع حلفائنا لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي.
وقال نصرالله: "اذا كان التحالف بين الطرفين قائما على قاعد الثقة فان اي خلاف لا ينسف التحالف، مؤكداً ان العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة التي يلجأ اليها البعض.
وحول الاستحقاق الرئاسي، أكد السيد نصر الله أنه بعد اعلان الحريري عن دعم العماد عون بدأ حزب الله جهدًا وسيواصل الجهد، مشيرًا الى أن ما نتطلع اليه هو أن نصل الى استحقاق رئاسي هادئ معقول. ولفت الى انه عندما تعقد الجلسة المقبلة فإن كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر الجلسة بكامل اعضائها وستنتخب العماد عون رئيسًا للجمهورية، معربًا عن أمله بالوصول من خلال التواصل مع الكتل النيابية الى استحقاق ايجابي لا قلق فيه عند أحد يبنى عليه للمرحلة المقبلة.
وجدد نصرالله التأكيد على موقف حزب الله الداعم للعماد عون، قائلاً:"نحن نريد بصدق أن يصل المرشح الذي دعمناه منذ اليوم الاول الى قصر بعبدا"، ومشيرًا الى أن "الحزب قدّم تضحية كبيرة جدًا عندما قال إنه لا يمانع من أن يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة"، مؤكدًا أن "ما نتطلع اليه هو أن يكون البلد آمنًا متماسكًا ولو على حسابنا".
وفي الشأن السوري رأى امين عام "حزب الله" في خطابه أن "معارك حلب والموصل سيكون لهما تداعيات هائلة على المستويات الميدانية والاستراتيجية والحلول السياسية"، مستنكرا كيفية "جلب المسلحين من كل المناطق ومن تركيا، التي شنت هجمات على الجيش السوري في حلب"، وكيف ان "العالم كله احتشد في معركة حلب"، كاشفا عن "حضور المقاومة هناك، التي تم تعزيزها بقادة من بينهم الشهيد حاتم حماده (علاء)، وقد استطاع واخوانه إنجاز أمر مهم في نقطة حساسة، وقد أنهى حياته بالشهادة في معركة حساسة في بقعة ما في حلب"، واصفا ما يجري بأنه "معركة كبرى واحدة".
وقال: "نحن في حزب الله فهمنا وبحثنا ودرسنا وقرأنا ما يجري في المنطقة ككل، منذ الاحداث في تونس الى سوريا، وتوقفنا أمام المجموعات المسلحة في سوريا، ومن أين سلاحها، وبناء على ما عرفناه أخذنا قرارنا بالذهاب الى سوريا، وكان قرارنا بملء الوعي ودقة التشخيص. بعد ذلك ظهرت الامور على حقيقتها، ومن أين أتى المسلحون ومن عمل على تسليحهم ومن يعمل على تعطيل الحلول، وكل يوم تتكشف وبالارقام الحقائق حول هذا الموضوع".