حيث استهجنت تحويل صحيفة القدس صفحاتها إلى مساحة لترويج أكاذيب وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي ونشر دعايات مدفوعة من قبل الحكم العسكري ("الإدارة المدنية") والجيش، بالذات في وقت تتزايد فيه عزلة إسرائيل في العالم بفعل تنامي تأثير حركة المقاطعة BDS، وخاصة في ظل سيطرة اليمين المتطرف على المشهد الرسمي الإسرائيلي.
وجاء في بيان مشترك لهذه الهيئات: "إن قيام صحيفة القدس بنشر مقابلة لأي وزير في حكومة الاحتلال والأبارتهايد يشكل مخالفة واضحة لمعايير مقاطعة إسرائيل وضربًا لقيمنا الوطنية النضالية كشعب يناضل من أجل حريته ونيل حقوقه التي يحرمه منها المجرم ليبرمان وأمثاله. كما إن اجراء ونشر مقابلة مع متطرف معاد لحقوق الإنسان ويدعو علانية إلى الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين يشكلان مخالفة لمبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة، حيث الالتزام المهني بتقديم الرأي والرأي الآخر يستثني الآراء التي تروّج للكراهية والعنصرية والتمييز العنصري، كونها نقيضاً للتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
إن قيام أي إعلام فلسطيني بخدمة البروباغاندا الصهيونية المتطرفة لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لا يمكن أن يندرج تحت حرية الصحافة وحرية التعبير، بل هو تطبيع إعلامي يرقى إلى درجة التواطؤ.
وقد تحدثت اذاعة الشمس الى الصحفي والمحلل السياسي في غزو مصطفى الصواف الذي قال معقبا على الموضوع: "قد تتنازل حماس عن برنامجها السياسي والعسكري لكن بعد زوال الاحتلال نهائيا، قواعد اللعبة لحماس هي تحرير فلسطين، هذا هو التوافق فلسطيني، ليس من المنطق ان تحضر المقاومة نفسها للمعركة القادمة وياتي واحد ويطلق صواريخ كما يحلو له هنا وهناك، المثل يقول لكل مقام مقال، في لقاء القاهرة كان الحديث حول موضوع العدوان على غزة، تحرير فلسطين واعادة اللاجئين اطلاق الاسرى كل هذا مطروح طوال الوقت وعلى كافة الصعد، لعبة حماس لعبة مبدئية ولعبة من اجل التحرير قد يكون اليوم وقد يكون غدا".
مضيفا: "انظر ما يجري في الضفة الغربية، ليكن قطاع غزة محاصرا، هل تحسنت الامور في المعابر في الضفة، هل تحسن الوضع الاقتصادي، نحن نعلم لا يمكن لاسرائيل ان توافق ان يكون على المعابر فلسطينيون، لا احد يخدع نفسه بان قطاع غزة كله مقاوم، لا اعتقد ان احدا يصدق ليبرمان وتصريحاته، جريدة القدس تابعة لاسرائيل، تعرض على الرقابة الاسرائيلية، وليس الفلسطينية، هذه الحقائق علينا ان نضعها امام اعيننا عندما نوجه الانتقادات للقدس".
للاستماع الى اللقاء كاملا.