بعد ذلك كانت مداخلة الشيخ حسام أبوليل - رئيس الحزب - حيث تحدث خلالها عن أهمية إحياء الذكرى وعن أهمية إيصال الرسالة الصحيحة للأجيال المتعاقبة، منوها ومعددا أخوات مجزرة كفرقاسم بدءا من مجازر النقب مرورا بمجازر المثلث والساحل ثم الجليل، وقد أكد أبو ليل في كلمته على عبثية الصلحة الشكلية التي فرضتها المؤسسة الإسرائيلية على قرية كفرقاسم يومها ،ما يعني أن الحق لا يزال واقفا وعالقا في هذا الملف الدامي.
وكانت المحاضرة المركزية للباحث، البرفيسور إبراهيم أبو جابر،إبن مدينة كفرقاسم ، حيث حلل، الوقائع والحيثيات التي أحاطت بالمجزرة الرهيبة، منوهاً لعدة أمور، منها الإستغلال الإسرائيلي البشع لظروف عالمية صرفت أنظار الرأي العام العالمي إليها، منها العدوان الثلاثي على مصر واندلاع الثورة المجرية على الشيوعية وعوامل أخرى.
وعرج أبوجابر على الأسباب مؤكدا على عدة أسباب ، من أهمها الدور البطولي الذي لعبته كفرقاسم إبان النكبة عام 1948 ، وكذلك موقع البلدة الجيوإستراتيجي حيث تربض على مرتفعات مطلة على الساحل حيث أهم وأكبر المدن الإسرائيلية، ولا أدل على ذلك من ترك المدخل الشرقي للقرية يوم المجزرة مشرعا ومفتوحا تماما بوجه "من يريد الهجرة" إلى الأردن وهكذا ينفرط عقد القرية بل عقد المثلث كله جنوبه وشماله.
هذا ولاقت الندوة استحسان الحضور الذي تفاعل معها بشكل ملحوظ، وقدد برز من بين الحضور الرئيس السابق للسلطة المحلية في قلنسوة، السيد يوسف تكروري والذي كان متواجدا في كفرقاسم أثناء المجزرة بحكم عمله في البناء حينها.