وقال الصحافي مزيه صديق للشمس: "نعم من المتوقع ان يصوت البرلمان اللبناني بالاغلبية على ترشيح وتنصيب ميشال عون رئيسا لبنانيا جديدا بعد الفراغ الذي كان، ومن المتوقع ان تكون جلسة هادئة، وكما هو متوقع إذا سارت كل الأمور على نحوها المأمول اليوم، فان الجنرال ميشال عون سيحقق حلمه وحلم كثير من محبيه ومؤيديه بالوصول الى الرئاسة، وسيصير العماد ميشال عون، اليوم، الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية".
مضيفا: "العماد عون سيكون هذه المرة رئيساً شرعياً منتخباً حسب الأصول بأكثرية تتجاوز الثلثين، ولأسباب عديدة أبرزها ضرورة ملء الفراغ فــي رأس السلطة، بعدما أنهك انعدام القرار، الدولة والشعب على مدى سنتين ونصف السنة. الحريري سيكون رئيسا للحكومة في هذا الاتفاق، لبنان بلد يميزه التناقضات الكثيرة، عليهم التاقلم مع واقع لبنان كثير التعقيدات، سيبدأ الرئيس ميشال عون وستبدا وتظهر ازمات جديدة، فهو دائم الازمات والمفاجآت هذا البلد، لارتباطه بكثير من المعادلات المحلية والاقليمية والدولية".
للاستماع الى اللقاء كاملا.
هذا وفي تطور للاحداث فقد انتخب النواب اللبنانيون بعد ظهر اليوم الاثنين الزعيم ميشيل عون رئيسا للجمهورية، ليكون بذلك رئيس الجهورية الـ13 في لبنان، لتنهي هذه الخطوة سنتين ونصف السنة من الشغور في منصب الرئاسة.
جاء ذلك في جلسة ثانية بحضور127 نائبا من أصل 128 نائبا، وتشير وكالة الأناضول إلى أن النائب الغائب مستقيل من البرلمان.
وسيلقي العماد عون وبعد فوزه خطاب القسم الذي يحدد فيه العناوين العريضة لفترة حكمه التي تستمر ست سنوات، بحضور أعضاء من السلك الدبلوماسي والسفراء والهيئات الأممية الممثلة في لبنان.
مناصب ومهام
وتولى عون، قيادة الجيش اللبناني من 23 يونيو/حزيران 1984، وحتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1989، وكان رئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت في 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهدته البلاد، بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل.
وكانت الجلسة الأولى قد مثّلت مفاجأة إذا أن العماد عون لم يتمكن من حصد ثلثي الأصوات بعكس ما كان أعلن من خلال النواب والكتل النيابية بحسب ما صرح عدد من أعضائها.
ونال عون في الجلسة الأولى 83 صوتا أي أنه لم يستطع نيل ثلثي الأصوات خلالها، بينما بلغت عدد الأوراق البيضاء 36 ورقة، مع ستة أوراق لاغية.
ويرأس عون منذ عام 2009 كتلة من عشرين نائبا هي أكبر كتلة مسيحية بالبرلمان اللبناني. وكان يحظى منذ بداية السباق بدعم حليفه حزب الله (13 نائبا) لكنه لم يتمكن من ضمان الأكثرية المطلوبة لانتخابه إلا بعد إعلان خصمين أساسيين تأييده وهما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتقاسم معه الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري.