عممت جمعية الأقصى بيانا جاء فيه: "أقدمت طواقم "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" تحت حماية مشددة لقوات كبيرة من شرطة الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء 1.11.2016 على تدمير وتخريب قبورا إسلامية في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، بحجة بنائها على أرض مصادرة لصالح "سلطة الطبيعة".
وأكد شهود عيان بأن "سلطة الطبيعة" قامت في صبيحة اليوم باقتحام المقبرة، وباشرت بهدم 8 قبور إضافة إلى تكسير شواهد لقبور أخرى، مدعية أنه تم بناؤها على أراضٍ مصادرة، مع العلم أن المكان الذي هدمت فيه القبور اليوم هو وقف ذري يعود لعائلتي الحسيني والأنصاري، وفق الأوراق الرسمية. وتعتبر مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية في القدس، ويعود تاريخها إلى 1400 سنة، إذ تحتوي المقبرة على العديد من قبور الصحابة وأبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، وقبور التابعين إبان الفتح العمري والفتح الأيوبي.
واستنكر الشيخ صفوت فريج رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية هذه الاعتداءات المتكررة على حرمة مقبرة باب الرحمة باعتبارها وقفاً إسلامياً خالصاً يدنس على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكناً إزاء مخططات "سلطة الطبيعة والآثار" التي ترمي إلى مصادرة أجزاء إضافية من المقبرة وتحويلها لمسارات سياحية خاصة بالحدائق المحيطة بالبلدة القديمة، كما تمنع الدفن في بعض أجزائها، وأردف قائلاً إن هذه الاجراءات التعسفية هي جزء من ملاحقة السكان المقدسيين فهم ليسوا بآمنين حتى وهم تحت الثرى أموات من بطش الاحتلال وممارساته الغير أخلاقية، ونحن في جمعية الأقصى نؤكد رفضنا القاطع لهذا العبث في أوقافنا ومقدساتنا الذي يهدف إلى تغيير المعالم الإسلامية في المقبرة. وسنقوم نحن في جمعية الأقصى بالاستمرار بصيانة المقابر الإسلامية في مدينة القدس من خلال معسكرات القدس أولاً بالتنسيق مع رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس" الى هنا نص البيان كما وصلنا".