تعرض أمس مجموعة من الفلسطينيين من منطقة رام الله للرشق بالحجارة من قبل مستوطنين بينما كانوا يعملون بقطف الزيتون، في أحد الكروم الواقعة بين ’طلمون‘ و ’نيريا‘. وقد اسفر هذا الاعتداء عن إصابة عدة فلسطينيين بجراح متفاوتة بينها الخطيرة.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد كريم جبران، من منظمة ’بيتسيلم‘، حيث قال: "حصلت جريمة بكل معنى الكلمة، حيث قامت مجموعة من قطيع المستوطنين المكونة من حوالي 20 ’أزعرا‘ بمهاجمة مزارعين كانوا يقومون بقطف الزيتون بالعصي والمواسير. كانت عملية شروع بالقتل، وقد أصيب أربعة أشخاص وثلاثة منهم أصيبوا بكسور بالجمجمة وبأماكن أخرى من الجسم".
وأضاف جبران: "هذا استمرار لمسلسل الإعتداءات الذي يقوم به المستوطنون، وهذه الإعتداءات مرتبطة بشكل أو بآخر بعدم فرض القانون وبعدم الجدية بفرض القانون وتمكين المستوطنين من الإنتشار والسيطرة على أراضي الناس ومنع الناس من دخول أراضيها".
وقال جبران: "التجربة أثبتت على مدار سنوات طويلة عدم وجود سياسة فرض قانون وعقوبات رادعة من قبل السلطات هي التي مكنت المستوطنين من القيام بعمليات اعتداء أكثر، وهي التي مكنت المستوطنين من العربدة أكثر".
وبحديث آخر لإذاعة الشمس مع السيد غسان دغلس، مسؤول ملف الإستيطان في شمال الضفة الغربية، قال: "ما حدث هو دليل واضح على التسهيلات والنتائج تتحدث. تم الإستفراد بعائلة فلسطينية ومحاولة قتل العائلة ولم يتركوهم حتى فقدوا الوعي بآلات حادة وبعصي وبحجارة على رؤوسهم، حيث وقعت أربع إصابات ولولا رعاية الله لتم قتل العائلة بالكامل".
وأضاف دغلس: "يتحدث الإحتلال الإسرائيلي عن التنسيق وكأن الموسم هادئ ولا توجد أية اعتداءات".
استمعوا للقاء الكامل: