قال الدكتور مصطفى البرغوثي لإذاعة الشمس: "برأيي أنه بشكل عام انتخاب ترامب يدل على منحى جديد بالنظام الرأسمالي العالمي وفي الغرب عموما وهو تصاعد بالإتجاهات العنصرية".
وأضاف: "التصاعد بالإتجاهات العنصرية رأيناه في ألمانيا وهولندا والسويد وهولندا ونراه في بلدان عديدة أخرى بظهور أحزاب لا تفوز بالرئاسة ولكن تقوى بشكل غير معقول، وهذا برأيي يعكس أزمة عميقة بالمنظومة العالمية، ويعكس أزمة انعدام العدالة وأزمة القلق الشديد من تغير موازين القوى العالمية وانتهاء عصر القطب الواحد، فهو بحسب رأيي نوع من رد الفعل الدفاعي وإن كان يأخذ قيمة عنصرية وهذا أمرا ليس سهلا وهو خطير على كل شعوب العالم".
وتابع البرغوثي قائلا: "فلسطينيا، لا أرى فرقا كبيرا بين ترامب وكلينتون، كلاهما يعبر عن سياسة منظومة ثابتة وراسخة في السياسة الأمريكية خاصة الآن مع احتمال سيطرة الجمهوريين على مجلس الكونغرس والشيوخ، وهو انحياز كامل لاسرائيل. هذا الإنحياز عبّر عنه نتنياهو عندما قال أن كلا الأمرين واحد بالنسبة لهما لأن كلاهما يعبر عن سياسة منحازة لإسرائيل".
وأضاف البرغوثي: "الإستنتاج الرئيسي الذي يجب أن يستخلصه الفلسطينيون بشكل خاص ومن يناصرهم أنه آن الأوان لإنهاء سياسة المراهنة على الولايات المتحدة، سياسة القول بأن 99% من أوراق الحل هي في أمريكا، آن الأوان إدراك ضرورة تبني استراتيجية بديلة لفشل المفاوضات وأوسلو".
استمعوا للقاء الكامل: