وذكر متحدث باسم البيت الأبيض في بيان أن ضمان الانتقال السلس للسلطة هو واحد من أهم أولويات الرئيس التي حددها في بداية العام، مشيرا إلى أن الاجتماع مع الرئيس المنتخب هو الخطوة المقبلة.
من جهتها، قالت كيليان كونواي مديرة حملة ترامب إن المحادثة بين أوباما وترامب كانت "دافئة للغاية"، معربة عن اعتقادها أنهما عازمان على العمل معا، وفق تعبيرها.
وعقب ظهور النتائج صباح اليوم الأربعاء، قال ترامب أمام حشد من مناصريه إن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون اتصلت به وهنأته بالفوز.
وأضاف أن الوقت قد حان لتضميد الجراح داعيا الشعب بكل أطيافه السياسية إلى توحيد الصفوف، كما أكد أنه سيكون رئيسا لكل الأميركيين.
وفاز ترامب -الذي سيصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة- بعد حصوله على 276 من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 218 لمنافسته الديمقراطية كلينتون.
من جانبه، قال مايك بينس نائب ترامب إن هذا اليوم تاريخي حيث اختار الأميركيون بطلهم الجديد، ووعد مؤيديه بالعمل على جعل أميركا دولة عظيمة مرة أخرى.
في المقابل، رصدت رويترز ردود أفعال أنصار كلينتون، وقالت إنها خليط من الإحباط والذهول وخيبة الأمل، لا سيما أن استطلاعات الرأي كانت حتى آخر لحظة تشير إلى تقدم طفيف على ترامب.
فنقلت عن المواطنة ماري دوغرام من لاس فيغاس قولها "للمرة الأولى في حياتي أشعر بالخجل لكوني أميركية ولم أكن أعتقد أنني سأقول ذلك".
وفي سان فرانسيسكو قال جويي نونيز (29 عاما) إنه يجد صعوبة في استيعاب ما جرى، معربا عن استغرابه إزاء قدرة ترامب على إقناع ناخبيه رغم كل ما تفوه به في حملته الانتخابية.
وذكرت رويترز في تقرير آخر أن حملة الدعاية الانتخابية التي خاضها ترامب للوصول إلى البيت الأبيض خالفت كل الأعراف وقلبت المؤسسة السياسية رأسا على عقب بقدراته الفائقة على الترهيب والمبالغة وبراعته في التعامل مع وسائل الإعلام التي جعلت منه واحدا من أشهر رجال الأعمال في العالم.
أما وكالة الصحافة الفرنسية فعلقت على هزيمة كلينتون بالقول إن المرشحة الديمقراطية غير المحبوبة لم تنجح في تحقيق طموحاتها.
وذكرت الوكالة في تقريرها أنه بعد هزيمتها أمام باراك أوباما عام 2008، وإحباطها اليوم إثر خسارتها "المذلة" أمام مرشح لا خبرة له في المعترك السياسي، ستبقى كلينتون المرأة التي لم تتمكن من تحقيق جميع طموحاتها.