وضمّ المعرض عشرات المشغلين الكبار من مختلف قطاعات العمل كشركة الكهرباء وشركة موانئ اسرائيل ومجموعة بزان وجليل سوفتوير وبابكم سنترز واي-بيبر وتوار-جاز وجولان بلاستيك وفنادق فتال وغيرها.
وعرضت هذه الشركات المئات من الوظائف الشاغرة في مجالات متنوعة كالهندسة والهايتك والصناعة والخدمات وغيرها، وذلك لتلبية كافة احتياجات طالبي العمل سواء كانوا أكاديميين أو غير أكاديميين. وأتاح المعرض الفرصة أمام جمهور الباحثين عن عمل للقاء مديري أقسام تجنيد القوى العاملة في الشركات المشاركة بشكل مباشر والتعرف عن قرب على المهن والوظائف المطلوبة في سوق العمل، إلى جانب اتاحة الفرصة للجمهور ببناء شبكة علاقات مهنيّة هامّة مع المشغلين.
ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة معارض أخرى أقيمت في بلدات مختلفة في لواء الشمال، من ضمنها كرميئيل والعفولة وغيرها، وذلك لخدمة سكان الجليل جميعاً عرباً ويهوداً. ويشار إلى أنّ هذه المعارض لوائيّة يشارك فيها جمهور واسع من كل البلدات المجاورة. ويذكر أنّه من المخطط اقامة معارض اضافيّة في المزيد من البلدات العربيّة تكون مخصّصة بشكل حصري للمواطنين العرب.
وقال رياض ابراهيم، مدير لواء الشمال في وزارة الاقتصاد والصناعة ووزارة العمل والرّفاه الاجتماعي: "إنّ توسيع دائرة المشاركة في سوق العمل بالذات لدى المجموعات التي تنخفض نسبة التشغيل لديها وتقليص الفجوات الاقتصاديّة هي أهداف في غاية الأهميّة بالنسبة لنا، لذا نبادر إلى اقامة هذه المعارض والتي من شأنها المساهمة في تعزيز التشغيل في لواء الشمال ودعم المنطقة اقتصاديّاً واجتماعيّاً". وأضاف "في سبيل تحقيق هذه الغاية، نحن نوفر العديد من المساعدات والآليات المتنوعة والتي تضمن معالجة موضوع التشغيل في كافة جوانبه وبالتالي تطوّر وازدهار المنطقة برمتها".
طاليا عومر، رئيسة قسم تطوير النقب والجليل في وزارة تطوير النقب والجليل: "موضوع تطوير المجتمع العربي يندرج في مقدّمة اهتماماتنا وعملنا، نعمل من منطلق المساواة التامّة، وكنا قد حرصنا في معارض سابقة أقمناها في بلدات يهوديّة بتسويق المعارض للجمهور العربي ودعوته للمشاركة، كما كان مهم بالنسبة لنا أيضاً اقامة معرض مخصّص للمجتمع العربي وداخل مدينة عربيّة مركزيّة".
مازن غنايم، رئيس بلديّة سخنين: "الصورة التي نراها أمامنا تغني عن ألف كلمة، هذا العدد الهائل من الباحثين عن عمل الذي حضر للمعرض يعكس الرغبة لدى الجمهور العربي بالاندماج في سوق العمل، هذه الرسالة يجب أن تصل إلى متخذي القرارات لحثهم على التجنّد لتلبية احتياجات المجتمع العربي وتطوير البلدات العربية من حيث التشغيل واقامة مناطق صناعيّة وجلب المستثمرين وتوفير فرص العمل، تماماً كما تدخلت الحكومة سابقاً لتطوير بلدات يهوديّة ككريات جات واشكلون وغيرها".
د.ياسر حجيرات، مدير شركة الفنار التي تدير كافة مراكز ريان: "الاقبال الشديد الذي نشهده من قبل الشباب والفتيات على المعرض يدل على التعطش للعمل والاندماج في الحياة الاقتصاديّة. شركة الفنار تعمل بشكل مكثف وجاد وبالتعاون مع كافة المؤسّسات والوزارات ذات الصلة على تحقيق ذلك من خلال العديد من البرامج والفعاليّات بما في ذلك معارض التشغيل".