اوساخ سياسية
قرية كفر برعم وشقيقتها قرية اقرت، قريبتان من حدود لبنان، أُخرج اهلالقريتين عام 1948 بالاتفاق مع الجيش لمدة اسبوعين "لتطهير" المنطقة من المسلحين، ثم تنكرت الحكومة الاسرائيلية لهم ورفضت إعادتهم الى قريتيهما، رغم ان محكمة العدل العليا الاسرائيلية أنصفتهم واقرت حقهم بالعودة، الا ان حكومة اسرائيل تنكرت للإتفاق واقرت قانونا جديدا بمصادرة اراضيهم "للصالح العام"(أي للمستوطنين اليهود) وقامت الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف منازل القريتين من الجو ودمرتها ولم يتبق من الأبنية الا مبنى الكنيسة وموقع اثري روماني في كفر برعم، تدعي دائرة الآثار انه كنيس يهودي لكن كذبتهم لم يقبلها حتى كهنة اليهود...وبم تهدم أيضا كنيسة قرية اقرت .
يخوض اهالي القريتين منذ النكبة نضالا عنيدا لا يتوقف للعودة الى القريتين،ومنذ سنوات يعتصم بالتناوب اهل برعم واقرت في قريتيهما، ويتزوجون ويؤدون كل المراسيم الدينية في الكنيستين، ويدفن الأموات في مقبرتي القريتين.
قبل سنوات شارك وزير عدل اسرائيلي سابق محسوب على اليسار في جلسة مفاوضات مع ممثلين من القريتين ، بأمل حل قضيةتشريدهم داخل وطنهم التي تتواصل منذ النكبة، والتي صدر بها قرار واضح من محكمة العدل العليا ينصفهم ، لكن حكومات اسرائيل التفت على القرار وواصلت سياسة منعهم من العودة..
توهم حضرة الوزير اليساري انه بسبب يساريته ، سيقنع اهالي القريتين بالتخلي عن مطالبتهم بالعودة. كل ما استطاع حضرة الوزير اليساري ان يبرر فيه موقف رفض العودة هو موضوع ابقار الكيبوتسات التي ترعي في اراضي كفر برعم واقرت المهجرتين.
والله لا اكتب مادة للسخرية، لكنها قصة حقيقة عن واقع يبدو غير قابل للتصديق، لكنه يكشف ان السياسات الاسرائيلية تجاوزت ابرع الأقلام الساخرة .
ماذا اقلق السيد الوزير اليساري؟
قال حضرته: مطلبكم عادل، والمحكمة العليا انصفتكم، لكن ماذا عن مصير ابقار الكيبوتسات التي ترعى في الاراضي؟ كيف ستحل مشكلة ايجاد مراع لهم؟!
رد عليه برعمي عاصر النكية صبيا :" هل البقر اهم من الإنسان؟ ارجعونا لقريتنا ونتعهد ان نشترى لهم العلف على حسابنا".
زعل الوزير من هذا الجواب الذي اعتبره استفزازيا، ولا يخدم قضية "السلام" مع الشعب الفلسطيني.
يبدو أن حرية البقر المقدسة هي من البنود الاسرائيلية الهامة في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين!!
ملاحظة: صودرت اراضي القريتين لحساب البلدات اليهودية التي اقيمت على اراضي القريتين، رغم ذلك يطالب اهالي القريتين باستعادة الأراضي التي لم تضم للبلدات اليهودية وتشكل ثلث الأراضي، وهي لا تستعمل منذ النكبة.
حكاية لبنانية...
بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، التي هدمت فيها آلاف منازل اللبنانيين، بدون تمييز بين طوائف لبنان، واجه الكثير من السكان وضعاً مأساوياً. مسيحي لبناني قرر التوجه لسعد الحريري لينقذه من حالته الصعبة، بعد أن هدم منزله بالقصف الإسرائيلي، قابل الحريري وقال له:
-هدم منزلي، ودمرت كل محتوياته، وفقط صورة سيدنا المسيح مصلوباً هي التي ظلت لي بعد دمار منزلي.
وأراه صورة السيد المسيح مصلوباً على الصليب، فأعطاه الحريري 100 ألف دولار ليبني بيته من جديد.
جاره الشيعي سمع بالحكاية، وكان هو الآخر قد دمر منزله، فتوجه إلى الحريري وبيده صورة، قال للحريري:
- لقد دمر منزلي في القصف الإسرائيلي، ولم يتبق لي إلا هذه الصورة لسيدنا حسن نصر الله. وأراه الصورة، فناوله الحرير ألف دولار فقط، فاستغرب:
- ولكنك أعطيت المسيحي الذي جاء بصورة سيده المسيح مصلوباً 100 آلف دولار؟
فرد الحريري:
- أجل هذا صحيح، عندما تحضر لي صورة سيدك حسن نصر الله مصلوباً مثل المسيح سأعطيك مليون دولار!
رجل السياسة...
لمعرفة ماذا يختار الشاب من مهنة في المستقبل ، نقوم بتجربة بسيطة . نطلب من والده ان يضع في غرفته ، اثناء غياب ابنه عن البيت ، كتاب دين ، ورقة مالية من فئة المائة دولار، منظار فضائي، زجاجة ويسكي ومجلة جنس ... ويراقب الأب ماذا يختار ابنه.
اذا اختار كتاب الدين سيكون في المستقبل رجل دين.
اذا اختار المائة دولار سيكون رجل أعمال .
اذا اختار المنظار الفضائي سيكون رجل علم .
اذا اختار زجاجة الويسكي ، سيكون سكيرا لا فائدة منه .
واذا اختار مجلة الجنس سيكون رجلا مليئة حياته بالخطايا ومطاردة النساء.
اذا اختار الشاب شيئين، مثلا كتاب الدين والمائة دولار تعني انه سيجعل الدين تجارته المربحة.
اذا اختار الدولارات ومجلة الجنس سيكون راعي دعارة..
اذا اختار الويسكي وكتاب الدين سيكون ملحدا بهيئة رجل دين.
اذا اختار المنظار وكتاب الدين سيصاب بانفصام في شخصيته .
اما اذا اختار كتاب الدين والمائة دولار والمنظار وزجاجة الويسكي ومجلة الجنس فهو بالتأكيد سيكون رجل سياسة !!