قال الشيخ يوسف الباز لإذاعة الشمس: "نحن لا نلتقي مع أحد بما يخص موضوع الآذان، وموضع الآذان هو أمر غير مطروح لأي نقاش أو جلسة أو حوار أو مفاوضات، فهذا أمر عقيدي لن نتنازل عنه ولن نضعه على أي طاولة من الطاولات".
وأضاف الشيخ الباز: "الآذان شعيرة من شعائر الإسلام ونحن مطلوبون أن نُسمعه الى أقصى الأرض وهو لا يخضع لأي قانون على وجه الأرض. الآذان قانون رباني، وربنا سبحانه وتعالى أمرنا بتقليد عام وشامل وقال لنا ’اتقوا الله ما استطعتم‘، بمعنى أننا ينبغي علينا استغلال أية وسيلة اخترعت أو أية وسيلة ممكنة لإيصال الآذان الى أقصى الأرض إن استطعنا، لذلك لا توجد أية مفاوضات بهذا الشأن".
وتابع قائلا: "كما أن البلدية لا تفاوضنا عندما نقول لها أو لغيرها من المؤسسات بهذه الدولة أن الطائرات والقطارات تزعجنا فإنهم لا يتفاضون بهذا معنا، لأن القطار والطائرة أمور ضرورية، وكذلك عقيدتنا ضرورية أكثر من أي شيء آخر، لذلك الآذان غير مطروح للنقاش".
وأردف الشيخ الباز قائلا: "نحن نقولها بلسان واضح، الحق يبقى الحق ولو تخلى عنه كل أهل الأرض، والباطل يبقى الباطل ولو صنعه كل أهل الأرض. نحن لا نأخذ شعائرنا من حاكم هنا أو حاكم هناك ولا نأخذ ديننا من انسان يفعل كذا أو كذا، نحن نأخذ ديننا ومعتقداتنا من كتاب الله ومن سنة رسول الله وليس لنا قدوة إلا رسول الله (صلة الله عليه وسلم) بهذا الشأن، ولن نأخذ تعاليمنا إلا من القرآن الكريم الذي كلفنا بأن نرفع الآذان وأن نوصله الى ما نستطيع".
استمعوا اللقاء الكامل: