بحسب تقرير بثته القناة العاشرة الأربعاء، فان يئير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البالغ من العمر (25 عاما)، لعب دورا مركزيا في دفع مشروع القانون الجدلي لمنع المساجد من استخدام مكبرات الصوت في الآذان، .
قال مسؤولون داخل حكومة نتنياهو للقناة العاشرة أن رئيس الوزراء دعم التشريع بشدة بسبب إصرار يئير نتنياهو.
ووفقا للتقرير، ذكر رئيس الوزراء المسألة في عدة اجتماعات حكومية، مدعيا أنه كأحد سكان قيسارية، لا يمكنه تحمل الضجيج الصادر من مسجد قريب في بلدة جسر الزرقة المجاورة.
وتحدث أيضا عن استضافة قائد أجنبي في منزله الذي سأله لماذا لا يفعل شيئا بخصوص الضجيج الناتج عن الآذان.
ويعتقد أنه لدى يئير نتنياهو تأثيرا كبيرا على والده، وورد أنه لعب دورا كبيرا في شهر ابريل بدفع تعيين الناطق الجدلي الذي وصف الرئيس باراك اوباما كمعادي للسامية.
وقدم مشروع قانون المساجد عضو الكنيست من حزب (البيت اليهودي) موتي يوغيف، الذي رد على الأنباء عبر التويتر. "لا اذكر طلبي من يئير نتنياهو التوقيع"، كتب، بالإضافة الى قائمة المشرعين الآخرين الذين دعموا المشروع.
ونشر رئيس الوزراء رده عبر الفيسبوك بعد رفض القناة العاشرة نشره، قائلة أنه مجرد هجوم على صحافيها، ولا يتطرق الى محتوى التقرير.
“لا يمكن للقناة العاشرة التظاهر بانها [قناة] اعلام مستقلة وليس مكينة دعاية سياسية. قطرة السم اليومية ضد رئيس الوزراء وعائلته تهتد لغس دماغ الجماهير بصورة واضحة جدا”، كتب نتنياهو عبر الفيسبوك. “بث خبرين يشوهان سمعة ابن رئيس الوزراء خلال برنامج واحد غني عن البيان. لا يوجد مواطن في اسرائيل الذي يأخذ دعايتكم السياسية على محمل الجد وربما هذا يفسر مستويات مشاهدتكم”.
وكان الرد يتطرق أيضا إلى فقرة على برنامج رافيف دروكر في القناة العاشرة في وقت سابق من الأسبوع ادعت أنه الملياردير الاسترالي جيمس باركر سمح ليئير نتنياهو استخدام شقته. وادعى التقرير ان محامي باركر، المقرب من نتنياهو الأب، حاول بدون نجاح الضغط على وزير الداخلية ارييه درعي لمنح رجل الأعمال مكانة مقيم دائم، التي نادرا ما تصدر لغير اليهود.
وهاجم رد نتنياهو على ذلك التقرير الصحفي رافيف دروكر واتهمه بانه عميل لصندوق اسرائيل الجديد. وقال دروكر أنه يفكر بمقاضاة نتنياهو لتعويضات نتيجة الرد.
وقالت القناة العاشرة أنها لم تبث رد نتنياهو على التقرير حول مشروع الآذان، لأن الرد لم يتطرق الى المسألة المذكورة في الفقرة الإخبارية.
“ناقشنا طريقة التعامل مع الرد الذي أرسل الينا من قبل رئيس الوزراء”، قالت المذيعة تمار اشّالوم الأربعاء. “في الماضي كنا حذرين لمشاركة كل الردود معكم، حتى تلك التي لا تتعامل مع المسائل التي نطرحها. نحن نؤمن ان لدى السيد نتنياهو الحق الكامل بالرد، ولكن لا يمكننا الإستمرار بالسماح له مضايقة مراسلي القناة العاشرة.
“للأسف لم نحصل حتى الآن على اي رد يتعامل أبدا مع التقرير من قبل مراسلنا عكيفا نوفيك [حول مشروع قانون الآذان]. بالطبع سنكون سعيدين لاقتباس [اي رد] بأكمله عندما نتلقاه”.
وهناك معركة جارية بين نتنياهو ووسائل الإعلام بعد بث البرنامج القناة الثانية “عوفدا” لتقرير تحري سلبي حول زوجته سارا في الأسبوع الماضي. وكان رد رئيس الوزراء على البرنامج تقريعا من ثلاث صفحات، 680 كلمة، قرأته مقدمة البرنامج ايلانا دايان بأكمله، عند نهاية البرنامج.
وفي الرد، هاجم مكتب رئيس الوزراء شخصية دايان، واصفا إياها بـ”يسارية متطرفة” التي “لا يوجد لديها ذرة مصداقية مهنية” والتي “إحدى قادة الحلقة التي تنظم هجمات ضد… نتنياهو، التي تسعى لإسقاط حكومة اليمين”.
وانتقد صحفيون، سياسيون ووسائل الإعلام رد نتنياهو. وعبر مجلس الصحافة الإسرائيلي يوم الجمعة قلق بالنسبة للهجمات الأخيرة على الإعلام.
“شاهدنا فقرة ايلانا دايان، حيث بدلا من تلقي نفي أو رد على المسألة، ما حصلنا عليه من رئيس الوزراء هو رد عنيف يعرض حياة دايان للخطر”، قالت داليا دورنر، القاضية السابقة في المحكمة العليا التي تترأس المجلس.