تواصل قوات الإطفاء المعززة بالمروحيات بالعمل على إخماد الحريق الذي شب في منطقة زخرون يعقوب، حيث أدت الرياح الى اندلاع النيران من جديد في المنطقة، وتم القرار بعدم السماح للسكان قاطني عدة احياء بالعودة الى منازلهم، حيث كان قد تم إخلائهم يوم أمس خشية من تجدد اندلاع الحرائق.
وتواصل قوات من الشرطة انتشارها على مداخل الاحياء التي تم اخلائها من سكانها حفاظا على الممتلكات ومنعا لعمليات سلب ونهب.
وذكرت الشرطة أن حريقا آخر توسع في ساعات الليلة الماضية في منطقة الضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة ’دولاڤ‘، حيث امتدت النيران نحو منازل مواطنين مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية عديدة. وتواصل قوات معززة من الإطفاء العمل على إخماد الحريق مع الإقرار بعدم عودة المواطنين الى منازلهم.
وتحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد كايد ظاهر، المتحدث بلسان سلطة الإطفاء للوسط العربي، حيث قال: "هنالك حريق في نهاريا وطلبنا من السكان عدم الخروج حاليا وهنالك طواقم تعمل في المكان، ونأمل أن يتم إخماد الحريق بأقسى سرعة وأن لا تكون هنالك نتائج كما يحدث حاليا في زخرون يعقوب".
وأضاف ظاهر: "عمل في زخرون يعقوب أكثر من 40 طاقم عمل خلال ساعات الليل في المكان ولم نسيطر على الحريق حتى الآن وهنالك نقاط التي اتسع فيها انتشار الحريق والسكان لم يعودوا للأحياء التي تم إخلائها، وشبكة الكهرباء لا تزال مقطوعة وهنالك الكثير من الأماكن في زخرون يعقوب ونحن نعمل بقدر المستطاع، فهنالك معدات وسيارات وأربع طائرات باشرت العمل منذ ساعات الصباح والآن بطريقها للمكان أربع طائرات إضافية من أجل إخماد هذا الحريق".
وتابع ظاهر: "كان حريق أيضا في منطقة يركا أتر على 150 دونما وعملنا مع أكثر من سبعة طواقم خلال ساعات الليل وقد تمكنا من إخماد الحريق، هنالك طواقم بقيت من أجل أن تكون على استعداد اذا تجدد الحريق بسبب الرياح. وحريق آخر كان بين كفر سميع و’كفار هفريديم‘ وقمنا بإخماده خلال ساعات. والحريق الأكبر كان ومال زال في منطقة دولاڤ في السامرة ولا تزال تعمل طواقم الإطفاء منذ ساعات الليل وكان تقييم للأوضاع مع قوات الجيش وتم إخلاء الكثير من المنازل المحاذية وحتى الآن لم نتمكن من السيطرة على الحريق بمساعدة قوات جيش الدفاع".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع الصحفي إيلي ليفي، حيث قال: "ادنلعت النيران بعدة أماكن في زخرون يعقوب، ولكن بعد حادثة الكرمل فإن الشرطة وطواقم الإنقاذ تعمل اليوم بطريقة ذكية".
وأضاف ليفي: "ارتفعت طائرة تابعة للشرطة في ساعات المساء وقد لاحظت بنيران بدأت تتوسع في منطقة معينة، فقامت بتوجيه نداء لقوات الإطفاء الذين عملوا على إخماد الحريق بتلك المنطقة بسرعة، وهذه الخطوة أنقذت حياة أشخاص ومباني من الحرق. وصل 200 من أفراد طواقم الإطفاء الى المكان وعملوا طيلة ساعات الليل".