تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد تيسير شعبان، حيث قال: "تم الساعة الرابعة صباحا هدم أربعة منازل دون أية إخطارات أو محاولات للتوصل الى حل وبدون قرارات هدم، حيث استخدموا قرار هدم حائط في منزل ابن عمي وقاموا بهدم أربعة منازل. هذه المنازل تابعة لأناس يعيشون بحالة مادية صعبة ولنساء أرامل".
وأضاف شعبان: "الحديث عن بيوت تواجد في منطقة شمالي اللد، وقد تم قبل حوالي عشر سنوات جرف منازل للعائلة وتم بناء عمارات كبيرة مكانها ومساحة صناعية. هذه البيوت ملك لنا، فنحن أصحاب الأرض وأصحاب الوطن. هذه أراضينا وتمت مصادرتها منا ونحن لا نريد الخروج منها، ونحن سنبقى في أرضنا حتى لو قاموا بجرف الأرض من تحتنا".
وتابع شعبان: "توجد هجمة على وجودنا العربي الفلسطيني في مدينة اللد. لم يتم توجيه أي إخطار لنا ولم تتم المطالبة بوجود حل، وقرار الهدم لم يأت من المحكمة فقد كان قرار من البلدية لهدم حائط بجانب منزل العائلة القريب من الشارع الرئيسي، حيث أنه يزعجهم وجودنا على مدخل البلدة".
وقال شعبان: "حوالي 50 طفلا يتواجدون الآن في الشوارع ولم يذهبوا الى المدارس. تمت عملية اقتحام ملثمين من قبل اليسام وشرطة خاصة. الوجود العربي في اللد يزعجهم، والتخطيط مدروس لترحيلنا من حينا. كل أعضاء البلدية موجودن بجانب المنزل وأنا أقول عبر راديو الشمس أننا سنقوم ببناء البيوت من جديد ولا يمكن لاسرائيل أو لأية قوة في الكون أن تحرمنا من أرضنا ومن وطننا ومن وجودنا. اللد لنا".
وبحديث آخر لإذاعة الشمس مع السيد غسان منيّر، أحد الناشطين الإجتماعيين في مدينة اللد، قال: "كما عودتنا هذه البلدية والحكومة فأوامر الهدم لم ولن تنهي، واذا انتبهنا قضية الآذان وقضية الهدم في اللد وقضية الهدم في أم الحيران وقضايا العنف وقضايا عدم فعالية واكتراث الشرة بما يتعلق بالعنف داخل المدن المختلطة وداخل الوسط العربي، نحن تحت هجمة دائمة ولكنها استشرست الآن".
وأضاف منيّر: "الكثير من أهل اللد هم من أصول بدوية، والذين تم تهجيرهم في الماضي من قراهم نتيجة بناء معسكر جيش وغيره، فأتوا الى البلدة بدون ترتيب وبدون بنية تحتية وذلك في سنوات الستينات والسبعينات ومؤخرا. الناحية الإقتصادية والإجتماعية لهؤلاء الناس ضعيفة جدا، لا توجد حلول أو بدائل سكن لهؤلاء الناس".
وتابع منيّر: "كل عام في اللد يوجد 132 زوج جديد أو عائلة جديدة تتكون، وبالمقابل لا يوجد أي بيت أو أي مشروع إسكان جديد يُضاف الى ما هو موجود، مما يضطر العائلات الى زيادة غرفة وحمام بالحديقة أو فوق المنزل. انعدام البدائل وانعدام الحلول السكنية لهؤلاء السكان تضطرهم أن يقوموا بالبناء بصورة عشوائية، وفي حالات معيّنة على أراضي ليست لهم".