تتواصل أعمال هدم المنازل في مدينة اللد، بعد أن أقدمت آليات السلطات فجر اليوم برفقة قوات معززة من الشرطة بتنفيذ أوامر هدم منازل لعائلة شعبان وأيقظتهم من نومهم ساعات الفجر ودون انذار سابق ودون منحهم فرصة اخلاء منازلهم، حيث تم هدم المنازل وتشريد العائلات والاطفال الى الشارع في اجواء شديدة البرد والرياح الشديدة.
واستغرقت عملية الهدم ساعات ثم انتقلت الآليات والشرطة لتنفيذ هدم منزل اخر في اللد يتبع لعائلة ابو غنيم ودون انذار سابق ودون منحهم فرصة، حيث أخرجتهم بعنوة ونفذت الهدم وشردت عائلة اخرى، بذريعة عدم وجود ترخيص قانوني.
وتشهد المدينة والأحياء العربية أجواء مشحونة في ظل التضييق والخناق والممارسات العنصرية تجاه السكان العرب التي تزداد وصراع مع البلدية على خفض صوت الاذان.
وقال السيد يوسف شعبان، الذي تم هدم منزله ومنزل شقيقيه: "يقومون بإحضار مستعمرين الى اللد ويقومون بالبناء لهم بشكل مجاني، بالوقت الذي لا نحصل فيه نحن على تراخيص. بيوتنا الذي تم هدمها مبنية منذ العام 1998، وهم يدّعون أن البناء غير مرخص".
وأضاف: "لا يوجد لدينا مكان نذهب اليه ولا يوجد لدينا بديل سوى البناء من جديد. لا يوجد لدينا مسؤول، يوجد رئيس عصابة الذي يقرر ما يريد".
وتحدثت إذاعة الشمس مع السيد محمد أبو شريقي، عضو المجلس البلدي في مدينة اللد، حيث قال: "ما يحصل في مدينة اللد هو كارثة للسكان العرب في المدينة. أنا متواجد في حي المحطة وهنالك جرافات معززة بقوات كبيرة من الشرطة ورافعات تقوم بهدم الطابق الثاني لعائلة زاهر حسين أبو غنيم من مدينة اللد، وهو رجل متزوج ولديه خمسة أطفال. هذا الهدم جاء بدون أمر هدم، بحسب ما قال صاحب المنزل، ويدّعون أنه أمر هدم إداري من البلدية".
وأضاف أبو شريقي: "أوجه ندائي عبر أثير اذاعة الشمس لكل المواطنين العرب أنه بحال واجهوا أمر هدم أن يتوجهوا لأعضاء البلدية".
وتابع أبو شريقي: "الطابق الثاني يسكنه ابن زاهر وهو على أبواب الزواج، والمنزل يحوي أثاثا ومطبخ وحمامات والبيت جاهز كليا. تفاجئنا الساعة السادسة فجرا بقوات كبيرة من الشرطة اقتحمت حي آل شعبان وقامت بهدم ثلاثة بيوت مأهولة بالسكان من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، وهدمت قوات كبيرة هذه المنازل، واستمرت قوات الظلم في وضح النهار لحي المحطة وقامت بهدم آخر".
استمعوا للقاء الكامل: