حكمت المحكمة المركزية في الناصرة بموجب صفقة ادعاء مع النيابة العامة، على "أمل أبو صالح (22 عامًا) وبشيرة محمود (48 عامًا) من مجدل شمس بتهمة القتل دون عمد، لمصاب سوري وصل إلى البلاد، عندما قام عدد كبير من الدروز بمطاردة سيارة اسعاف عسكريّة كانت في طريقها إلى المستشفى لنقل مصابين من سوريا، وتوقيفها في مدخل نفي اتيف، ومن ثم تنفيذ عملية الاعتداء التي انتهت بمقتل سوري واصابة آخر بجراح بالغة الخطورة، حيث حكم على أمل أبو صالح (22 عامًا) بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات و8 أشهر وعلى بشيرة محمود بالسجن لمدة 22 شهر".
وورد في بيان المحكمة، أن "المحكمة حكمت على المتهم أمل أبو صالح بالسجن الفعلي 7 سنوات و8 أشهر مع وقف التنفيذ، بعد إدانته بالقتل دون عمد، بينما حكمت على المتهمة بشيرة محمود بالسجن الفعلي 22 شهرا بعد ادانتها بالتسبب بكدمات خطيرة في ظروف خطيرة" وفقا للبيان.
جدير بالذكر أنّ حادثة الاعتداء جاءت بعد أن وصلت معلومات للمواطنين الدروز مفادها "أنّ المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات الاسرائيليّة تابعين لمنظمات "جبهة النصرة" و "داعش"، وهم من يقومون بقتل اقربائهم الدروز في سوريا"، وفقًا للنيابة العامة.
وجاء في بيان النّيابة العامّة أنّ "النيابة في لواء الشّمال قدّمت للمحكمة المركزيّة في مدينة النّاصرة، لائحة اتّهام ضد أمل أبو صالح (22 عامًا) وبشيرة محمود (48 عامًا) من مجدل شمس بتهمة قتل مصاب سوري وصل إلى البلاد لتلقّي العلاج يوم 22.06.2015. وبحسب وقائع لائحة الاتّهام، فإنّ هنالك حربًا داخليّة في سوريّة بين مؤيّدي ومعارضي السلطة وبسبب القرب الجغرافي على الحدود، كان يصل بين الحين والآخر مصابون إلى البلاد لتلقي علاج طبيّ وإنساني، الأمر الذي لم يلقَ الدعم من قبل بعض المواطنين الدّروز وهو ما اعتبروه مساعدة للمتمرّدين على الحكم في سوريّة، حيث تمّ تنظيم تظاهرات تنديدًا بمنح العلاج الطبّي للمصابين" بحسب لائحة الاتهام.
وجاء في لائحة الاتّهام: "نقل اسعاف عسكري مصابين من سوريّة، صباح يوم 22 حزيران الماضي، إلا أنّ مواطنين دروز أغلقوا الشّارع وحاولوا فتح باب سيّارة الاسعاف وألقوا بعض الأغراض على السيّارة فيما نجح السّائق بالخروج من السيّارة بأمان. وبعد الحادث المذكور تمّ الإبلاغ عن ضرورة نقل مصابين سوريّين، لتلقي العلاج، وعليه وعلى خلفيّة الأحداث في حرفيش قرّر الضبّاط تنفيذ المهمّة في ساعات المساء، وقرابة السّاعة 20:00 وصل مصابان سوريّان لتلقي العلاج في إسرائيل وهما بحالة الوعي التام ويعانيان من إصابات وصفت بالطّفيفة، وقرابة السّاعة 21:15 وصل الاسعاف إلى مجدل شمس برفقة سيّارة عسكريّة إلا أنّ تراكتورونات قاموا بإغلاق الشارع فيما تجمهر عشرات المواطنين الذين أرادوا معرفة هويّة المصابين في سيّارة الإسعاف، وحينها قال لهم رجال الأمن منعًا للمس بحياة المصابين، إنّ الحديث يدور عن جنديين في الجيش، إلا أنّ المتجمهرين لم يصدّقوا، وبدأوا بالاعتداء على السيّارة وكسروا نافذتها الخلفيّة، فنجح السّائق والشرطة باجتياز المكان والتوجّه إلى "منطقة أطياب" إلا أنّ المتجمهرين لحقوا بهم" كما ورد في البيان.