شارك بعد ظهر اليوم اكثر من مئة وعشرين شخصًا من مواطني الطيبه وقلنسوه، بمشاركة رئيس واعضاء المجلس البلدي في بلدة قلنسوه، وكذلك نشطاء اضافة الى العشرات من النساء، في الوقفه الاحتجاجية التي نظمتها لجنة البيئة؛ الطيبه قلنسوه، للمطالبة بإغلاق مواقع النفايات غربي الطيبه وشرق جنوب قلنسوه، والتي تنبعث منها الروائح الكريهه والغازات السامة التي تتسبب باحتراق النفايات وتصاعد الدخان، الذي يلوث الهواء والشجر والسكان المجاورين لقلنسوه، وهم الاكثر ضررا بسبب الموقع الجغرافي الاقرب لموقعي النفايات، والتي بات السكان يعانون منها في الاونة الاخيرة لان الروائح الكريهه تشتد في ساعات المساء حتى ساعات الصباح الباكر.
هذا ورفع المتظاهرون اللافتات والشعارات المنددة وذلك عند الدوار الرئيس لمدخل قلنسوه، بهدف ايصال رسالتهم الاحتجاجيه الصارخه للجهات المسؤولة والمؤسسات والوزارات ذات الاختصاص بالبيئة وجودة البيئة.
ورغم التوجهات المستمره للمطالبة بإغلاقها الا انها ما زالت تعمل، اضافة الى انها تستوعب اطنانًا من النفايات من بلدات بعيده وذلك في الطيبه غربا، والتي تدفن في التراب في محيط الجبل، مما يؤدي احيانًا الى اشتعال النيران، وانبعاث الروائح الكريهه المصاحبة بالدخان الكثيف الملوث مما يجعل السكان يشتمون الروائح الكريهه رغمًا عنهم.
واشار ابو فادي تكروري عضو لجنة البيئة في قلنسوه والمنظم للمظاهرة:
"ان محيط 250 متر دائري قرب موقع النفايات القريب من منزله تسبب باصابة اكثر من عشرة اشخاص بمرض السرطان، ومنهم اخي الذي توفي مصابا بالسرطان، والان اختي مصابة ايضًا، وجميع المصابين يجمعهم تشابه فيه فهذا يؤكد ان السب هو النفايات والروائح الكريهه.
وليس هذا فقط وانما تلوث الهواء الذي نتنفسه هو المسبب المباشر، اذ لا نستطيع ان نبقى دقيقه في ساحة المنزل، وحتى لا نفتح الشبابيك فنحن اشبه بحصار، لذا لا يعقل ان توافق وزارة البيئة على استمرار عمل هذا الموقع الذي يخالف شروط ومعايير الوزارة التي تدعي منع دفن النفايات قرب مناطق سكنية، لكن الواقع يشهد غير ذلك"."