نشرت عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي من المعسكر الصهيوني على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت من خلاله أنّ “الشرطة تخلق دولة داخل دولة “،
واضافت قائلة : ” تخيّلي أنّ زوجك واثنين من أبنائك قتلوا والشرطة لم تتمكّن من معرفة هويّة القتلة ، تخيلوا أنّه وفي يوم الجمعة الأخير كان قد قتل شخصان بعد أن اقترب قاتل من سيارتهما وأطلق النار عليهما وقتلهما وذلك فقط بعد شهر من مقتل شخصين كانا يسيران في الشارع وواحد من القتيلين كانت أخته قد قتلت قبل عامين وقبل ست سنوات كانت قد قتلت ابنة اخته ” . وأضافت ميخائيلي : ” تخيلوا أن هناك من يدخل الى الحوانيت ويطلق النار في عز الظهيرة ، تخيلوا أنّ عشرات المواطنين يقتلون كل سنة ، أنا متأكّدة أن ردّة فعلكم ستكون ، ماذا ؟ لم أفهم .. كيف يمكن أن نعطي لهذا الاجرام أن يكون في بلادنا هكذا هل حياة الانسان لا قيمة لها ؟ “.
“منذ عام 2000 قتل في الوسط العربي أكثر من 1000 شخص”
وتابعت : ” الناس تعيش يوميا في خوف ويجب أن نستعيد أماننا الشخصي ، ولكن هذا الوضع هو الوضع الحالي عندنا هنا في دولة إسرائيل ، هذه أحداث حقيقيّة وهذا ما يحدث في الوسط العربي فمنذ عام 2000 قتل في الوسط العربي أكثر من 1000 شخص وأصيب أكثر من 3000 شخص وهذا يصل ابعاد حرب ، الناس تعيش هنا بخوف ولكن كل الوقت أنّ هذا موجود في الوسط العربي أنتم لا تسمعون عنه والشرطة لا تعالج هذا الموضوع ”.
وتابعت ميخائيلي: ” عندما وقع حادث اطلاق النار الفظيع في ديزنغوف جاء نتنياهو وقال ( أنا لا أقبل دولتين داخل إسرائيل ، دولة قانون لأغلبيّة المواطنين ودولة داخل دولة لقسم من مواطنيها ) ، معه حق ولكن الحقيقة هي أنّ الشرطة هي التي تكوّن دولة داخل دولة ”.
وأضافت: ” في الوسط العربي يحدث 56 % من جرائم القتل في اسرائيل ويحصل الوسط العربي على أقل من 20 % من وقت الشرطة، بعد اطلاق النار في ديزنغوف أعلن عن برنامج مكثّف لجمع الأسلحة من الوسط العربي ، لم يتمكن من جمع السلاح ولكن كان هناك 30 جريمة قتل وعلى الأقل 85 % من هذه الجرائم لم يتم حلّها ، بغض النظر عن رأيكم السياسي فانّه من الواضح أنّه لا بد من حل هذه المشكلة ”.
“كلنا نريد أن تفعل الشرطة ما يجب من أجل الحفاظ علينا وعلى حياتنا وممتلكاتنا وأمننا الشخصي وكذلك الوسط العربي يريد أن يشعر هكذا ”
وتابعت: ” بعثت يوم أمس رسالة الى وزير الأمن الداخلي طالبته فيها بأن لا يعلن ولكن أن يعمل على جمع الأسلحة والتحقيق في جرائم القتل ومعاقبة المجرمين والمذنبين ويتعاون مع رؤساء السلطات العربية، الذين يتوسّلون منذ سنوات للشرطة بأن تفعل ذلك ، لا يوجد مقعد في الكنيست والذي فيه أعضاء كنيست عرب الّأ وأقام مؤتمرا وطالب بمعالجة هذه المشكلة . كما وكتبت للوزير بأن هذا العلاج البطيء يرمز الى أنّه طالما السلاح موجود في الوسط العربي فانه ليس هناك دافعا لمعالجة المشكلة دعوهم يقتلوا الواحد الآخر ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل ، فهذه الكمّية من الأسلحة لا تبقى فقط في القرى والمدن العربيّة ففي النهاية ستخرج خارجها وستنتشر هذه المشكلة سريعا في دولتنا “.
وأنهت ميخائيلي حديثها بالقول : ” هل تتذكرون فيديو نتنياهو الموجّه للمواطنين العرب وفيه قال أنّه لن ينسى طيلة حياته امرأة مسلمة شابة والتي تكلّمت معه وتوسّلت اليه قائلة ” عزّز القانون في المدينة التي ِأسكن بها “، هذا كان قبل ثلاث سنوات ومن وقتها لم يتم العثور على قتلة زوجها وولديها ولم يتم ضبط القانون والنظام .. ونتنياهو … كلنا نريد أن تفعل الشرطة ما يجب من أجل الحفاظ علينا وعلى حياتنا وممتلكاتنا وأمننا الشخصي وكذلك الوسط العربي يريد أن يشعر هكذا هذه هي مشكلتنا كلنا ولا نستطيع أن نستمر بهذا الاهمال ويجب معالجة الأمر حالا.
المصدر: موقع البرق