يُذكر أنّ القرار جاء بعد أن قامت مجموعة بالتوجه إلى إدارة شركة "دان" بطلب إزالة البلاغ الصوتي باللغة العربية في الحافلات التي تعمل في أرجاء المدينة. وتوجهت إدارة الشركة إلى وزارة المواصلات في أعقاب الشكاوى، فاستجابت الأخيرة على الفور، وأمرت بإزالة البلاغ والاستجابة للمطالب.
وفي تعقيبٍ له، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: "الغاء نظام البلاغ الصوتي بالعربية هو خنوع لتوجهات عنصرية من المفترض أنّ يوضع لها حدًا على جميع المستويات، الا خنوع وزارة المواصلات، رئيس بلدية بئر السبع وشركة الباصات "دان" غير مقبول ودلالة سيئة حذرنا منها مرارا على أنّ هناك تبادلية واضحة بموضوع العنصرية ما بين المستوى الشعبوي والمستوى المؤسساتي!".
وأضاف المحامي عثمان: "هذا تصعيد خطير، وأن كنا قد اعتدنا التصريحات العنصرية من السياسيين، إلا أن تتحول تلك التصريحات إلى سياسة فعلية على أرض الواقع فهذا مؤشر خطير جدًا".
وقال عثمان: "هناك من يرفض الحياة المشتركة والوجود في حيز مشترك وهم مجموعة اقلية. لكن المشكلة هي انّ صوتهم عال وصوت الاكثرية صامت لا يخرج الى الفضاء والناس والجمهور واصحاب القرار.وجود اللغة العربية في الحيز المشترك هو نتاج وانجاز عمل مؤسسات حقوق انسان مثل جمعية حقوق المواطن وسيكوي ومساواة ومبادرات صندوق ابراهيم وعدالة وغيرها ولا يمكن لقلة قليلة من المواطنين في بئر السبع الذين يرفضون وجود اللغة العربية ان يقرروا الغائها وعلى الجمهور العربي واليهودي حماية هذا الإنجاز".
وتحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامية شذى عامر، حيث قالت: "بعد توجهنا لوزارة المواصلات رأينا في الإعلام أن القرار صدر فعلا من وزارة المواصلات بإيقاف جهاز البلاغات الصوتية بالحافلات العامة في بلدية بئر السبع".
وأضافت عامر: "توجهنا بالأمس برسالة مستعجلة لوزير المواصلات وأيضا لرئيس بلدية بئر السبع وشركة ’دان‘ لإيقاف هذا القرار المُميّز، وطلبنا من الوزارة أن تهتم بتطبيق إدراج اللغة العربية بالمواصلات العامة في بئر السبع أسوة بباقي البلدات منها بلدات مختلطة وبلدات يهودية وبلدات عربية، وذلك وفقا لالتزامات صدرت عن وزارة المواصلات وذلك أيضا كإستمرار للمساعي التي استمرت لسنوات بين وزارة المواصلات وعدة جمعيات، منها جمعية حقوق المواطن، لإدراج اللغة العربية بجميع خدمات السلطة".
وتابعت عامر: "بدأ التغيير تدريجيا، حيث بدأ باللافتات الإلكترونية والإشارات باللغة العبرية والعربية وجهاز البلاغات الصوتية بدأ تدريجيا، فقد رأينا في القدس أن هنالك جهاز بلاغات صوتية باللغتين العبرية والعربية وكذلك في حيفا ويستمر بباقي البلدان. القانون المُلزم لوزارة المواصلات هو القانون الذي ينص على رسمية مكانة اللغة العربية حيث أن هذه المكانة حظيت لإقرار بقرارات محكمة كثيرة وتحديدا في موضوع اللافتات باللغة العربية".
استمعوا للقاء الكامل: