يعيش في مجتمعنا العربيّ في الداخل حوالي 400،000 شخص مع إعاقة، بدرجات مختلفة وبنوعيات إعاقة مختلفة (حركيّة، حسيّة، نفسيّة، عقليّة، تطوريّة وذهنيّة) أكثر من نصفهم هم أشخاص في سن العمل. وأنّ أكثر من نصف ذوي الإعاقة يعيشون مع أكثر من إعاقة واحدة، وتصل نسبة ذوي الإعاقة إلى %24 من أبناء المجتمع العربيّ مقابل %21 في المجتمع اليهوديّ.
تصل نسبة ذوي الإعاقة الصعبة إلى %15 في المجتمع العربيّ مقابل %9 في المجتمع اليهوديّ. ويعيش غالبيّة الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع، في حين لا يتجاوز عدد من يعيشون في أطر ومؤسّسات خاصّة 15،000 شخص مع إعاقة، من العرب واليهود.
التعليم
تبلغ نسبة الأشخاص من ذوي الإعاقة من خرّيجي مساقات تعليم فوق ثانويّة %9،3 في المجتمع العربيّ، مقابل %21،7 في المجتمع اليهوديّ، أما نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة أصحاب الشهادات الأكاديميّة فتبلغ %5،6 في المجتمع العربيّ مقابل %19،4 في المجتمع اليهوديّ.
العمل والوضع الاقتصادي
متوسّط الدخل الشهريّ للأشخاص ذوي الإعاقة أقلّ بكثير من متوسّط الدخل العام؛ ويتعذّر على قرابة %60 من ذوي الإعاقة تغطيّة نفقاتهم الشهريّة الجارية.
فقط 57% من الأشخاص مع إعاقة في المجتمع الإسرائيلي يعملون (بما في ذلك العمل في المشاغل المحميّة) مقابل 78% من الأشخاص بدون إعاقة.
الوضع الاجتماعي
يشير قرابة %30 من الأشخاص ذوي الإعاقة الصعبة إلى شعورهم بالوحدة وافتقارهم إلى الأصدقاء. ويعيش ذوو الإعاقة في واقع تسوده المواقف السلبيّة والأفكار المسبقة المغلوطة التي تؤثّر على اندماجهم في المجتمع؛ إذ يصل الأمر إلى درجة أنّ قرابة خُمس السكان ينظرون إلى ذوي الإعاقة على أنهّم مصدر إزعاج وخطر للمجتمع. من ناحية أخرى فإنّ قرابة ثُلثي الأشخاص ذوي الإعاقة يتوقون إلى الانخراط في مجالات الحياة المختلفة.
كلمة صندوق ومؤسّسة مسيرة
يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعنا تحدّيات كثيرة تعيق انخراطهم في مجالات الحياة المختلفة حيث يواجهون ظلمًا مضاعفًا. فمن جهة يواجهون الكثير من العقبات كونهم ذوي إعاقات، ومن جهة أخرى كونهم ينتمون لأقليّة قوميّة في إسرائيل. وعليه، فإنّ معيقات اندماجهم في شتّى مجالات الحياة بشكل عام وفي مجال العلم والعمل هي معيقات مزدوجة: المعيقات الموجودة أمام ذوي الإعاقات بالإضافة للمعيقات التي يواجهها المجتمع العربي بشكل عام.
إنّنا في صندوق مسيرة نرى الحقّ في العلم والعمل جسرًا نحو انخراط ذوي الإعاقة في شتّى مجالات الحياة ونحو بناء مجتمع يقوم على المساواة وتكافؤ الفرص. وعليه، نعمل في الصندوق على جمع الموارد الماديّة لدعم المشاريع والبرامج التي تعمل على تغيير الواقع الصعب لذوي الإعاقة في مجتمعنا.
في هذا اليوم كما في كل يوم نوجه دعوتنا لكافة الأطر والأجسام في الحكم المركزيّ والمحليّ، في القطاع العام والخاصّ، في المجتمع المدنيّ والقطاع الثالث أن توضع هذه القضيّة في مستوى أعلى في سلّم أولويّاتها؛ فالمسؤوليّة شاملة ومشتركة.
لتفاصيل إضافيّة: علا عبدالله- نجّار، نائبة مدير عام مسيرة ola@masira-org.com