موضحا أنّ:"فتح لم ولن تتخلى عن مبادئها وروحها وهويتها وقرارها المستقل وتواصل مسيرتها نحو تحقيق حلم شعبنا في الحرية والدولة والاستقلال الذي نؤمن أنه سيتحقق قريباً".
واستطرد عباس في كلمته:" تولى عرفات رئاسة المنظمة عام 1969، إلى أن قضى شهيداً عام 2004 واستطاع خلالها تكريس المنظمة ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن ثوابت منظمة التحرير، ستبقى إلى أن تتحقق، وأن تلك الثوابت جرى استلهامها من انتفاضة الحجارة. وأضاف: "يقولون اتفاق أوسلو خيانة دون أن يعلموا أنه اتفاق مبادئ؛ لتمهيد عودة القيادة إلى الأراضي الفلسطينية، وهي خطوة هامة في هذا الاتفاق بدليل أننا نعقد اجتماعنا على أرض فلسطين، وبهذا الاتفاق الذي وقعت عليه بنفسي عاد مئات الألوف إلى الوطن ولا نقول مارسوا حق العودة ولكن محطة من المحطات مارسها الشعب الفلسطيني بمقدار ما يستطيع".
وتابع عباس: "وجدنا أن المفاوضات لا تؤدي إلى نتيجة، ولا يجوز أن نبقى واقفين مكاننا، وقررنا في 2011 الذهاب للأمم المتحدة للمطالبة بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة باسم منظمة التحرير الفلسطينية وليس باسم السلطة الوطنية الفلسطينية وذهبنا متحمسين لنحصل على العضوية وأُفشلنا ولم نتمكن ومجلس الامن لم يعطنا الحق من العضوية لكننا لم نيأس في 2012 بذلنا جهوداً خارقة وصممنا الحصول على أكبر قدر ممكن من التأييد خوفاً من الفشل وكان لابد من العمل ليل نهار"، وتابع الرئيس الفلسطيني:"أمريكا تريدها بالمفاوضات التي لن تراوح مكانها إلى الأبد، ودخلنا على القاعة واستمرت محاولات اقناعنا بالانسحاب من التصويت، ولم نسمع الكلام أو نقبله، وكسبنا المعركة وحصلنا على صفة دولة مراقبة، ونحن مؤثرون أكثر من عشرات الدول الأعضاء".
وأكد عباس:"سنذهب إلى مجلس الأمن الدولي لنطالب بالعضوية الكاملة، وسنسعى مثل عدد من الدول التي ذهبت أكثر من مرة لمجلس الأمن بالرغم من الرفض المتكرر، ومن حقنا أن ننضم إلى 522 منظمة، انضممنا الآن لـ 44 منظمة منها "اليونسكو" ومحكمة الجنايات الدولية". واعتبر عباس أنّ "أوروبا هي التي اخترعت إسرائيل ، وأن القيادة الفلسطينية توجهت للاتحاد الأوروبي لاعتماد الاعتراف الدولي بفلسطين، مؤكداً أن "مشوار القيادة الفلسطينية طويل، وسنعمل على الانضمام في كافة المنظمات الدولية". وأكد على أن "الدولة الفلسطينية المرتقبة ستكون القدس عاصمة لها ومعها غزة"، موضحاً: "مددنا أيدينا لإخواننا في حماس وفق اتفاق الدوحة وندعم الحل السياسي والجامعة العربية تكلف مصر ومصر قامت بدور وتوعكت لأسبابها الداخلية وتأخرت ولا زالت مسؤولة عن استعادة الوحدة"، منوهاً إلى أنه قد يكون هناك لقاءات مع حركة حماس في قطر في حال دعت الدوحة لذلك"، كما قال عباس.