أصدر السكرتير العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي، السيد عادل عامر، بيانا حول "النصر في حلب"، جاء فيه: "إن توحيد مدينة حلب من براثن المنظمات الإرهابية هو نقطة تحوّل مفصلية في صدّ قوى الإرهاب التكفيري في سوريا، وإفشال الهجمة الاستعمارية-الرجعية على شعوب المنطقة".
وأضاف: "توحيد حلب يقطع الطريق نهائيًا على مخططات تقسيم سوريا، ويعبر عن فشل استراتيجية الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر، وعجزهم عن مواصلة الدفاع عن المنظمات الإرهابية التي عاثت بالبلاد وبالمواطنين فسادًا وإرهابًا. وستؤدي هذه التطورات إلى تحولات كبيرة على مستوى المنطقة كلها".
وتابع: "لقد دفع الشعب السوري ثمنًا باهظًا نتيجة سيطرة قوى الإرهاب، وقدم تضحيات جسيمة لدحره في حلب. إننا نؤكد رفضنا المبدئي لأي مساس بالمدنيين، ونؤكد دعمنا للحل السياسي القائم على وأد الإرهاب وعلى الحوار السياسي الذي يجمع كل القوى السورية التي تؤمن بسوريا موحّدة ومستقلة وديمقراطية وتعددية".
وقال البيان: "نؤكد في الحزب الشيوعي والجبهة ان هذه التصرفات مرفوضة كليا، غريبه عن اخلاق الشيوعيين وتتناقض جوهريا وبشكل فظ من موقفنا من المرأة ودورها. الحزب الشيوعي والجبهة يؤكدان ان الحق بالنقاش مكفول للجميع ولا يحق لاي كان ان يمنع احد من ذلك وبالطبع لا يحق له بان يستعمل اساليب التهديد من اي نوع كان. وعليه فلقد قررت هيئات الحزب والجبهة اقصاء الرفيق رجا زعاتره من كل وظائفه الحزبية وتحويل الموضوع للفحص امام لجنة المراقبة الحزبية".
يشار إلى أنه قد انتشرت في الفترة الأخيرة تصوير لمحادثة بين زعاترة وناشطة تختلف معه في الرأي، فيما يتعلق بالشأن السوري، حيث يوصفها بـ "قائدة ثورة جهاد النكاح".
وبحديث خاص لإذاعة الشمس مع السيد عادل عامر، السكرتير العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي، قال: "أعتقد أن من أراد أن يقرأ البيان قراءة خاطئة فقد فعل ذلك واستغل هذا البيان استغلالا سيئا ولأغراض المناكفات الحزبية والربح السياسي الرخيص".
وأضاف عامر: "علينا أن نفهم السياق الذي كُتب فيه هذا البيان تحديدا. هذا البيان قرأ قراءة سياسية حدث عسكري انتهى، ومن المهم كان إبراز هذا الجانب، أما القضية الإنسانية فأنا أتوجه للجميع أن لا يزاود أحد على الحزب الشيوعي بمواقفه الأخلاقية في هذا الأمر بالجوانب الإنسانية، لأن من بيته من زجاج عليه ألا يُلقي الآخرين بالحجارة. نحن لم نسكت يوما على قتل المدنيين، ولكن هذا البيان كان تحديدا يتحدث عن انتهاء وحسم معركة عسكرية وُجدت من أجل هذا السياسي، ونحن تطرقنا بقراءة سياسية بسيطة جدا لواقع سياسي جديد فقط لا غير".
وبحديث آخر لإذاعة الشمس مع السيد علاء حليحل، قال: "أنا أعتقد أن تحليل ما يقولون ليس له علاقة بالسياسة وأنا أتعامل معهم كظاهرة انتربولوجية نفسانية قائمة على حالة شعرية مرضية مع أمريكا والغرب بسبب سكوت "ماما" الإتحاد السوفييتي".
وأضاف حليحل: "ما زالوا يعيشون في عقدة نفس وثأر طفولي ليس له منطق مع قطب من بين القطبين اللذين كانا ضمن الحرب الباردة وانتهى بنهاية الثمانينات".
استمعوا للقاءات الكاملة: