وتأتي هذه الدورة في اطار عمل مراكز ريان لتعزيز تشغيل النساء البدويّات من خلال اختراق الحواجز والخروج للعمل رغم الصعوبات والمعيقات العديدة التي تواجههنّ. وقد تمّت المبادرة إلى هذا المشروع في أعقاب قيام مراكز ريّان في الجنوب بالبحث عن أماكن وفرص عمل نوعيّة للنساء البدويّات، واتضح أنّ هذا المجال مطلوب في سوق العمل، كما يمكن للنساء العمل في هذا المجال من البيت كمستقلات أو أجيرات. وتتيح فرص العمل هذه للنساء المرونة والاستقلاليّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ مهمّة مراكز ريان بتجنيد النساء المشاركات في الدورة لم تكن سهلة، بسبب وجود تحفظات عديدة على عمل النساء في المجتمع البدوي في النقب، الا أنّ طاقم العمل أبدى عزيمة قويّة حتى نجح باقناع 15 امرأة بالمشاركة في الدورة التي استمرت لمدّة نصف سنة، بحيث كانت تعقد اللقاءات مرتين أسبوعيّاً.
وخلال حفل اختتام الدورة، وزّعت على المشاركات شهادات تثبت المهارات الجديدة التي اكتسبنها في مجال تصليح الهواتف الذكيّة. وأعرب طاقم مراكز ريّان عن ثقته بنجاح المشاركات جميعهنّ بايجاد أماكن عمل مناسبة، بمساعدة برنامج ريّان.
ايلا بار دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي: "زيادة تشغيل النساء العربيّات عامةً والنساء البدويّات في النقب على وجه الخصوص، هي أحد أهم الأهداف التي نسعى جاهدين لتحقيقها ونوظّف في سبيل ذلك الكثير من الميزانيّات والجهد والوقت. وتكمن أهميّة برنامج ريّان في أنّ طواقم العمل المهنيّة تأتي من صلب المجتمع الذي تقوم بخدمته، لذا يتم الأخذ بالحسبان جميع الاعتبارات المجتمعيّة ويتم التعامل مع الصعوبات والمعيقات ومعالجتها بالتعاون مع كافة الأطراف ذات التأثير داخل المجتمع، ونجاح هذه الدورة غير التقليديّة هو خير مثال على ذلك".