زار وزير الخارجية البريطانية في الشرق الاوسط أليستر بيرد اليوم الاثنين مدينة الناصرة والتقي بعدد من القيادات السياسية والأهلية للمجتمع العربي في البلاد. وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود الخارجية البريطانية لتعميق فهمها لوضع الجماهير العربية في البلاد.
وقد قام الوزير البريطاني بلقاء رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي وبلقاء العديد من قيادات الأحزاب السياسية للجماهير العربية وعدد من المؤسسات الأهلية الحقوقية والجمعيات الخيريه بالاضافة الى عقده لمؤتمر صحافي يخص به الصحافه العربية خلال زيارته.
وكان الوزير البريطاني قد صرح الأسبوع الماضي في أعقاب هدم فندق شبيرد بان الحكومة البريطانية تؤكد معارضتها القوية والمستمرة لبناء هذه المستوطنة الجديدة غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة، وتدين عمليات الهدم في حي الشيخ جراح. وان المستوطنات التي يتم بناؤها وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.
وأضاف الوزير "إننا نعارض أي إجراءات أحادية استفزازية كهذه، والتي من شأنها عرقلة الجهود الرامية لاستئناف المحادثات ما بين الطرفين التي تؤدي الى حل الصراع ما بين الدولتين، وان تكون القدس عاصمة مشتركة لكلتا الدولتين لتعيشا بسلام وأمن. ذلك هو السبيل للمستقبل. لكن بالمقابل أن هذه النشاطات الاستيطانية الأخيرة لا تساعد في تحقيق ذلك - بل على النقيض، فهي تثيرالعديد من التعقيدات والتوترات التي لا داعي لها."
وفي حديث لمراسلة موقع الشمس مع محمد زيدان مدير المؤسسة العربية لحقوق الانسان حول التصريحات العنصرية التي اطلقها وزير الخارجية ليبرمان فيما يتعلق بالمؤسسات والجمعيات العربية في الدولة قال بان هذه التصريحات تعتبر خطوة اضافية لسلسلة التقييدات التي وضعتها الدولة على الحريات السياسية الاساسية وهي تشكل تطورا واضحا لعنصرية الدولة ونواياها السيئة الرامية الى الحد من عمل مؤسسات حقوق الانسان العربي في الدولة".