استقبل مركز ريّان في مدينة الناصرة وفدًا يضم العشرات من كبار الناطقين بلسان مختلف الوزارات والهيئات الحكوميّة، بما في ذلك، وزارة السياحة والزّراعة والداخليّة والمساواة الاجتماعيّة وبنك اسرائيل والجمعيّة الاسرائيليّة للتكنولوجيا وسلطة أراضي اسرائيل ووزارة البنى التحتيّة والطاقة ومفوضيّة خدمات الدولة وديوان رئيس الحكومة وغيرها.
وقد اجتمع الوفد بمدير برنامج ريّان في المجتمع العربي، نبراس طه، ومديرة مركز ريّان في الناصرة، ريم زعبي - أبو اسحاق، وطواقم العمل المهنيّة في المركز، بحيث تمّ اطلاع أعضاء الوفد على أهم النشاطات التي يعمل عليها المركز لتعزيز التشغيل وزيادة نسبة المشاركة في سوق العمل في مدينة الناصرة عامةً وفي صفوف النساء خاصةً.
يذكر أنّ برنامج ريّان أقيم بمبادرة وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي، وبمشاركة سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة ومؤسّسة جوينت - اسرائيل، وهو يشمل 21 مركزا اقليميا للتشغيل والتأهيل المهني، والمنتشرة في غالبيّة البلدات العربيّة المركزيّة، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وتخدم المراكز الجمهور غير المشارك في سوق العمل سواء كانوا أكاديميّين أو غير أكاديميّين من خلال توفير دورات التأهيل المهني في المجالات المطلوبة في سوق العمل، واكساب المشاركين المهارات الأساسيّة المطلوبة للاندماج في سوق العمل، كمعرفة اللغة العبرية، استخدام الحاسوب، تعزيز الذات، تعريفهم على سوق العمل، ارشادهم فيما يخص كيفيّة البحث عن وظائف ملائمة، كتابة سيرة ذاتية، تحضيرهم لاجتياز مقابلات العمل، بالاضافة إلى المرافقة الشخصيّة ومساعدتهم على ايجاد عمل ملائم يتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم.
وتمّ أيضاً خلال الاجتماع مناقشة التحدّيات التي تواجه طواقم العمل في مراكز ريّان ومن بينها النقص في المناطق الصناعيّة داخل المدن والقرى العربيّة، إلى جانب الحواجز الذاتيّة لدى قسم كبير من النساء العربيّات اللواتي يفضلن العمل داخل البلدات العربيّة ويجدن صعوبة في الخروج للعمل خارج نطاق هذه البلدات، علماً أنّ فرص العمل المتاحة أمامهنّ داخل القرى والمدن العربيّة هي ضئيلة ومحدودة جدًّا.
وعرض بدورهم، أعضاء الوفد، البرامج والمبادرات التي تديرها الوزارات والهيئات التي يمثلونها، والتي من شأنها تعزيز مجال التشغيل، وذلك بهدف فحص امكانيّة توسيعها لتخدم أيضاً المشاركين في مراكز ريّان، وكذلك بهدف تبادل الخبرات وفحص امكانيّات التعاون المشترك ما بين مختلف الوزارات الحكوميّة ومراكز ريّان.