ما حدث مع عائلة السيد يوسف أبو موسى من دير الأسد يمكن وصفه بالمعجزة، حيث تعرضت العائلة لحادث طرق مروع أدى لغرق السيارة وبقاء الطفلة الوحيدة للعائلة لمدة ست دقائق تحت الماء إلا أنها نجت بأعجوبة.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد يوسف أبو موسى حيث قال: "خرجت وعائلتي يوم السبت الماضي لنقوم بجولة في الطبيعة لكي نرفه عن أنفسنا بعد وفاة والد زوجتي، وقد كنت أنا وزوجتي وابنتي (سنتان وأربعة أشهر)، وقد كانت زوجتي تقود السيارة زكنت أجلس جانبها والطفلة بالمقعد الخلفي الخاص بها".
وأضاف: "فقدت زوجتي السيطرة على السيارة وارتطمت بجدار وسقطنا بالنهر، في منطقة على حدود الجولان، وقد كان الطقس ماطرا"، وتابع قائلا: "لا أذكر ماذا حصل بعد ذلك، وأذكر فقط أنني رأيتهم يقومون بعملية انعاش لابنتي. عند سقوط السيارة بالنهر مر أشخاص من المكان ووجدوا يد زوجتي بالماء".
وقال: "ابنتي بوضع جيد جدا وبالأمس خرجت من غرفة العناية المكثفة، وزوجتي تعاني من خمسة كسور بالحوض بالإضافة الى كسر برجلها، ونحن نحمد الله أن الأمر توقف عند بعض الكسور وليس الوفاة. بعد أن تم إخراج زوجتي من الماء قالت لهم أن الطفلة موجودة بالسيارة، وقد مكثت الطفلة تحت الماء لمدة ست دقائق ونصف قبل إخراجها من السيارة".
وأضاف: "تم إجراء عمليتي إنعاش لطفلتي بعد إخراجها من الماء، وقد توقف قلبها عن العمل لمدة 20 دقيقة وبعدها عاد للعمل من جديد".
وبحديث آخر لإذاعة الشمس مع الدكتور موتي إيني، من وحدة العناية المكثفة بقسم الأطفال في المركز الطبي "زيف" في صفد، حيث قال: "وضع الطفلة الصحي جيد جدا، وخلال يومين فقط نجحت بالتنفس الطبيعي وتواصلت مع أهلها وبدأت بالمشي وطلبت أن تأكل البوطة، وهي بحالة جيدة".
وأضاف: "هذا الأمر نادر الحدوث، وقد أفاد بحث كبي الذي انتهى بالعام 2016 في كندا الذي بيّن أن احتمال العودة للحياة بعد 30 دقيقة من توقف القلب هو منخفض جدا".
استمعوا للقاء الكامل: