وصل الخبر المرعب عن مقتل الشابة ليان ناصر من طمرة، صباح اليوم الاحد مع بداية العام الجديد جراء الهجوم الإرهابي في مدينة اسطنبول في تركيا، حيث وقع الخبر كالصاعقة على أهلها وعلى جميع الوسط العربي في البلاد.
خصصت إذاعة الشمس برنامجا ركّزت فيه على ملف الإعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة اسطنبول في ساعات مساء يوم أمس والذي راح ضحيته 39 شخصا وأصيب ما يقارب 65 آخرين، بحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الداخلية التركية.
تحدثت إذاعة الشمس بداية مع قريب العائلة، السيد وليد ناصر، حيث قال: "بدأنا بالتحضيرات منذ ساعات الصباح الأولى بعد أن تلقينا الخبر المأسوف. بدأنا بالإتصالات مع وزارة الخارجية ومع القنصلية الإسرائيلية والجهات الرسمية التركية، وحاليا كل شيء جاهز وننتظر إخبارنا بموعد وصول الجثمان الى البلاد، والذي من المقرر أن يكون في ساعات ظهر يوم غد".
وأضاف ناصر: "من المقرر أن تصل الفتيات الأخريات الى البلاد عند الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم، ونحن نتمنى لهن جميعا الشفاء العاجل. سوف يكون بانتظار الفتيات سيارات أسعاف ليتم نقلهم الى مستشفى ’مئير‘ في كفار سابا اذا احتاج الأمر".
وعن الأجواء التي تسود مدينة الطيرة والعائلة خاصة، قال السيد وليد ناصر: "ليان تبلغ من العمر 19 عاما، وقد كانت مفعمة بالحيوية ومن الصعب وصف أخلاقها، وكلن للأسف الشديد موجودون اليوم ضمن خطط قام غيرنا بتخطيطها لنا".
وأضاف: "كان هدف ليان السفر الى تركيا مع طبيبة الأسنان التي تعمل مساعدة لديها ومع صديقات لهن لاستقبال العام الجديد، ولكن انقلبت الموازين وانقلبت الفرحة الى مأساة وكارثة".
وبحديث لإذاعة الشمس مع السيدة اقبال فضيلة، وهي قريبة إحدى الفتيات والتي رافقتهم في مستشفى "حيدر باشا" في اسطنبول ، حيث قالت: "لم نعرف تفاصيل العثور على المرحومة ليان، وقد علمت بوفاتها من الفتيات الأخريات. كنت في ساعات الصباح برفقة صديقتي طبيبة الأسنان، وقد خرجنا من المستشفى وصلنا الى المطار في طريقنا الى البلاد".
وعن الفتاة المصابة رواء منصور، قالت: "رواء تعاني من إصابتين، واحدة بيدها اليمنى والأخرى برجلها اليسرى، والحمد لله فإن وضعها مستقر، وقد تلقت علاجا أساسيا في المستشفى ووضعها بحاجة لاستكمال العلاج، ومن المقرر أن تستكمله في البلاد".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع الصحفي عاصم جردات، حيث قال: "هنالك 39 قتيلا وأكثر من 60 جريحا، أربعة من بينهم حالتهم خطيرة ومعظمهم يحملون الجنسيات العربية، بالإضافة الى بعض الأتراك الذين كانوا يعملون في ذلك الملهى الذي يقع في منطقة تعتبر أحد مراكز السياحة في تركيا".
وأضاف جردات: "هنالك حالة تشديد أمني غير مسبوق في تلك المنطقة، وتتم ملاحقة الذي قام بارتكاب الهجوم بكل أحياء اسطنبول. توجد حالية عملية تعتيم إعلامي كاملة على التحقيقات الجارية لأسباب أمنية، وخاصة أن عمليات البحث مستمرة ولا توجد أية معلومات عن الموضوع".