دافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو، عن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم، مؤكداً أن هذا القرار اتخذ على أساس معايير رياضية وليس لجني المزيد من الأموال.
وأشاد إنفانتينو في مقابلة مع شبكة بي بي سي البريطانية، بما وصفه بالتغيير التاريخي، الذي سيزيد عدد المنتخبات المشاركة في المونديال من 32 إلى 48 منتخباً بدءاً من نسخة 2026.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق "بقرار اقتصادي، بل على النقيض قرار كروي محض.. جميع الصيغ لها ميزات من وجهة النظر المالية.. ولكننا في وضع مريح لاتخاذ قرار يقوم على معايية رياضية".
وبتفعيل النظام الجديد لكأس العالم اعتباراً من 2026، ستضم هذه البطولة 16 مجموعة تشمل كل منها 3 منتخبات يتأهل منها اثنان إلى المرحلة اللاحقة، واعتباراً من دور الـ32 سيتم تطبيق نظام خروج الخاسر، وبالتالي سيزيد عدد المباريات خلال البطولة من 64 و80 لقاء.
وأكد إنفانتينو: "إنه قرار تاريخي، يدخل معه المونديال بشكل كامل القرن الحادي والعشرين"، لافتاً إلى أن مشاركة المزيد من المنتخبات في المونديال سيرفع كفاءة الفرق المشاركة.
وبين في هذا الصدد: "أعتقد أن الكفاءة الحالية يمكن أن تزيد.. إمكانية تأهل المزيد من الدول سيقدم فرصة لاستثمار المال في كرة القدم رفيعة المستوى".
وعن انتقادات الأندية الأوروبية لهذا القرار، أكد إنفانتينو أن "كرة القدم تغيرت وهي الآن رياضة عالمية تماماً"، مضيفا أن "الجميع سعيد الآن بالاستثمار في أوروبا، ولكن ما الذي يحدث مع الاستثمار خارج أوروبا.. ينبغي أن يكونوا منفتحين".
وأشار إلى أن "الرسالة التي نقلتها الأندية هي ضرورة عدم تغيير الجدول الزمني ومواعيد بطولات كأس العام، وهذا ما سنفعله.. سيجري اللعب على مدار 32 يوماً، مثل الآن، بحد أقصى سبع مباريات مثل الآن، في 12 ملعباً مختلفاً، مثلما يحدث الآن.. ولكننا سنعطي فرصة الحلم لمزيد من الدول".
وأضاف أن "المنتخبات الأكثر أهمية مازالت الأوروبية والأمريكية الجنوبية، ولكن إذا حللنا النتائج في آخر مونديالات، سنلاحظ أن باقي القارات تنمو كثيراً.. لذا ينبغي علينا أن نكون منفتحين على الزيادة.. الأمر يتعلق بتطوير كرة القدم".