اقتحمت الشرطة الإسرائيلية ووحدة "يوئاف" قرية الزرنوق وسلّمت إخطارات بالهدم لعدد من البيوت، وقد اعتبر أهالي البلدة أن "هذه الإجراءات تأتي في إطار الخطة الحكومية الرامية الى ترحيل سكان القرى غير المعترف بها".
تحدثت إذاعة الشمس مع السيد محمد أبو قويدر، من اللجنة الشعبية في الزرنوق، حيث قال: "تتجول القوات الإسرائيلية تقريبا يوميا في البلدة بين البيوت ويبحثون عن أي شيء جديد، وتوجد بيوت في البلدة بُنيت قبل قيام دولة اسرائيل، فنحن نسكن في الزرنوق قبل ما يقارب 150 عاما".
وأضاف أبو قويدر: "في الفترة الأخيرة زادت وتيرة البحث وإلصاق أوامر هدم، وتم اليوم استدعاء أحد المواطنين للتحقيق بقضية البناء غير المرخص، وأعتقد أن الحكومة طالها شيء بعد هدم عمونا أو نقلها وقضية الهدم التي حصلت الأسبوع الماضي في قلنسوة، وأعتقد أنها تلقت دعما. الوضع كارثي جدا، وأكثر من 40 قرية تعاني من أزمات وفي الفترة الأخيرة تزداد وتيرة الهدم بشكل جنوني. نحن ناس بسطاء جدا ولا يمكننا مقابلة الهمجية والعنصرية التي تُصيب هذه الحكومة".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد اياد أبو الحسن، من الحراك الشبابي في مدينة رهط، حيث قال: "موضوع الترحيل هو تطبيق لسياسة ممنهجة وهي وضع أكبر كمية من العرب على أصغر قطعة أرض، لذلك نحن نتصدى بشدة لمخطط ترحيل أهلنا في الزرنوق الى رهط، فنحن لا نريد أن تكون سابقة لا تبشر بالخير لبقية القرى"
وأضاف: " هنالك قرى كبيرة في النقب هي رهط، اللقية، كسيفة، تل السبع، واذا نجحوا بخططهم بترحيل أهلنا من الزرنوق الى رهط فإن القرى مسلوبة الإعتراف القريبة من اللقية سوف تنضم للقية وكذلك الأمر في تل السبع واللقية وكسيفة، وهذا نمط حياتي غير معتاد".
وتحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد طلال القريناوي، رئيس بلدية رهط، حول الخطة الخماسية للنقب، حيث قال: "أجلت الحكومة يوم أمس الخطة الخماسية لأسبوعين بسبب معارضة بعض الوزراء لهذه الخطة، حيث وُضعت خطة لخمس سنوات بما يقارب 3 مليارد شاقل".
وأضاف القريناوي: "بحسب المعلومات التي وصلتنا فإن المعارضات تأتي بأن تكون هذه الخطة مشروطة، وقلنا بصراحة لوزير الزراعة يوم أمس انه اذا كانت هذه الخطة مشروطة فنحن بغنى عنها. خطة مشروطة باقتلاع عشرات القرى في الجنوب واستيعابهم في القرى المعترف بها وهدم البيوت فإن هذا أمر غير مقبول وغير معقول".