نشرت وزارة الصحة تقريرا اليوم يتحدث عن نسبة تلوث عالية في مستشفيات البلاد، وقد تم نشر قائمة بالمستشفيات الأكثر تلوثا، حيث كان بأعلى القائمة مستشفى "هداسا – هار هتسوفيم" و"هيلل يافة" في الخضيرة والمركز الطبي "رمبام" في حيفا.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الدكتورة ختام حسين، من مستشفى "رمبام"، حيث قالت: "الوضع ليس سهلا، مشكلة التلوثات في المستشفيات هي مشكلة عالمية وليست فقط في البلاد. بسبب وضع المستشفيات في البلاد والإكتظاظ فيها ونقص الأسرّة ونقص الأطباء والممرضين فإن المشكلة تكون أكبر منها في الدول الأوروبية".
وأضافت حسين: "أسباب التلوث عديدة، وواحد منها هو الإكتظاظ، فإذا كان قسم معيّن يتسع لأربعين مريض ودخل اليه خمسون مريض مع وجود عشرة موظفين في ردهة القسم فإن المرضى يكونون بجانب بعضهم البعض".
وتابعت: "التقرير الذي تم نشره يُظهر معطيات من العام 2015، ونحن نتابع هذه التلوثات، والتقرير يُتابع تلوث معيّن في وجبات الدم بسبب وجود الحقنة التي يتم عن طريقها إعطاء الأدوية لوريد مركزي، وهذا نوع خاص جدا من التلوثات الذي نقوم بمتابعته منذ العام 2012، ولدينا معطيات يومية وقمنا بعدة خطوات لتحسين الوضع والمعطيات للعام 2016 هي أفضل".
وعن المعطيات التي تُفيد بموت 130 شخص نتيجة هذه التلوثات، تحدثت إذاعة الشمس مع البروفيسور غيلا راهف، من مستشفى "شيبا" في تل هشومير، حيث قالت: "الحديث يدور عن مرضى بأوضاع صحية صعبة للغاية ولا يكون التلوث هو السبب الرئيسي للوفاة".
وأضافت: "على سبيل المثال، اذا وصل مريض يعاني من 80% من الحروق بجسده فإن الفرصة لشفائه ضئيلة للغاية، بالإضافة الى وجود جرثومة في الدم، ولكن ليست الجرثومة هي المسبب الرئيسي للوفاة".