أفادت وحدة ماحاش المختصة بالتحقيق مع أفراد الشرطة أن "أحداث أم الحيران أثبتت فشلا في تصرفات الشرطة في مكان الحدث، والتأكيد على انه لم تكن حاجة لاستخدام إطلاق الرصاص التحذيري باتجاه سيارة الشهيد يعقوب أبو القيعان، في الوقت الذي ادّعى فيه أفراد الشرطة أنهم شعروا بخطر محدق على حياتهم".
وورد في التقرير: "إطلاق الرصاص التحذيري على السيارة تمّ مبكّرًا وأفراد الشرطة أطلقوا الرصاص الذي كان من الممكن أن يسفر عن عدة مصابين في صفوف قوّات الشرطة". ويستدل من مادة التحقيقات أن "أحداث أم الحيران تدل على الفشل الخطير في تصرف الشرطة".
هذا، وتراجع وزير الأمن الداخلي، إلعاد أردان عن الأوصاف التي أطلقها سابقا على خلفية احداث أم الحيران في النقب، والتي راح ضحيتها الشهيد يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة الإسرائيلية التي ادعت آنذاك أنه حاول تنفيذ عملية دهس. وتراجع أردان عن مصطلح "عملية" ليصفها "بالحادث العيني"، واستخدام كلمة "مواطن" بدلا من "مخرّب".وقال أردان خلال زيارته الى مقر شرطة لواء الجنوب: "شهدنا حادثا صعبا للغاية، قبل عدة أسابيع في أم الحيران وعليه ألا يؤثر على العلاقات. لن نسمح لأي كان بقلب حادثة معينة لتوتير العلاقات مع المجتمع البدوي والشرطة الاسرائيلية وحكومة إسرائيل، حيث توفي شرطي ومواطن في هذه الأحداث المؤسفة".
وتابع أردان: "علينا استخلاص العبر بعد أن نفهم ما الذي حصل فعلا هناك وبعد انتهاء وحدة التحقيقات ماحاش من ملف القضية ثم الاستمرار قدما. سنعمل على تقوية العلاقات مع البدو والتي نرغب بأن نعيش معها بتعايش في النقب".
ويشار إلى أن الوسط العربي ما زال يلملم جراح أحداث أم الحيران التي وقعت بعد أيام من جريمة هدم المنازل في قلنسوة، والتي وقعت أحداثها يوم 18.01.2017.